تجمعات شعبية حاشدة عبر الوطن ** القاعة البيضوية تخطف الأضواء بتجمع ضخم * السفارة الفلسطينية تشكر الجزائر نظير دعمها المطلق ف. زينب شهدت مختلف مناطق القطر الوطني أمس السبت تجمعات شعبية حاشدة عبّر من خلالها الجزائريون عن تضامنهم الكبير مع فلسطين وهي التجمعات التي أشرفت على تأطيرها جمعيات وأحزاب سياسية بترخيص من الحكومة رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الإرهابي الصهيوني وخطفت القاعة البيضوية بالعاصمة الأضواء وشدت الأنظار بتجمع ضخم شهد حضور العديد من الشخصيات الوطنية البارزة. وعجت شوارع الجزائر العاصمة وكثير من المدن الجزائرية بالحافلات المزدانة بالأعلام الفلسطينية التي كانت تنقل الشباب والمشاركين إلى القاعات المخصصة للتجمعات. الجزائريون غاضبون.. ندد عشرات الآلاف من المواطنين وممثلي الطبقة السياسية والحركة الجمعوية في تجمع شعبي بالقاعة البيضوية بمركب محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) بقرار الإدارة الأمريكية الجائر والاستفزازي والمتعلق بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القدس الشريف مجددين دعمهم المطلق للقضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وحضر هذا التجمع إلى جانب الآلاف من المواطنين من مختلف بلديات الجزائر العاصمة والولايات المجاورة بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية ونواب البرلمان بغرفتيه والمنتخبين المحليين للجزائر العاصمة وكذا المئات من الحركات الجمعوية الممثلة للمجاهدين أبناء الشهداء الطلبة فروع الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمختلف المؤسسات الوطنية اتحاد الفلاحين الجزائريين منظمات التجار والحرفيين الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات منظمات ضحايا الإرهاب التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية والكشافة الإسلامية الجزائرية والعشرات من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية بالإضافة إلى ممثلين عن العديد من الأحزاب السياسية وكذا ممثلين عن السفارة الفلسطينيةبالجزائر. وقد رفع المتجمعون العديد من الشعارات المساندة للقضية الفلسطينية والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي على غرار الموت لإسرائيل و لا لقرار ترامب و الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة كما تم عرض شريط مصور يبرز نبذة تاريخية عن دعم الدبلوماسية الجزائرية للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي منها الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها وزير الخارجية الجزائري آنذاك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1974 بالإضافة إلى مختلف المحطات القارية والإقليمية والدولية التي رافعت فيها الجزائر لصالح الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي كلمة ألقاها عضو المجلس الشعبي لولاية الجزائر العاصمة محمد ديلمي نيابة عن المشاركين في هذا التجمع أبرز أن هذه التظاهرة هي رسالة إلى القدس الشريف المرابط من أجل عدالة القضية الفلسطينية موضحا أن الشعب الجزائري سليل الشهداء ومجاهدي الثورة التحريرية لن يخذل القضية الفلسطينية وسيبقى دوما معها مشددا على أن الجزائر شعبا وحكومة يرفض رفضا قطعا القرار الأمريكي الذي يدفع المنطقة إلى الجحيم واللاسلام مضيفا أن الجزائر بكل فئات شعبها تقول للرئيس الأمريكي بصوت واحد إن قراركم لا يمثل الشرعية الدولية . المجاهدة إيغيل أحريز: فلسطين لن تسقط.. وسنبقى بجانبها دائما في كلمة بالمناسبة نددت عضو مجلس الأمة المجاهدة لويزات إيغيل احريز بمحاولات محو القضية الفلسطينية مؤكدة أن اجتماع الجزائريين اليوم دليل على أن فلسطين لن تسقط وستبقى الجزائر دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني المكافح من أجل الحرية والاستقلال . من جانبه أوضح الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين محمود العرباجي أن القدس الشريف ستبقى عربية وإسلامية كما يريدها الفلسطينيون وأشقائهم الجزائريون منددا ب خيانة بعض الأطراف للقضية الفلسطينية كقضية مركزية . بدوره أشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق إلى أن وقفة اليوم هي وقفة الوفاء لشهداء الجزائر واصفا القرار الأمريكي بشأن القدس ب الغبي ومشددا على أن القضية الفلسطينية لازالت قضيتنا المحورية وستبقى أولوية الأولويات . أما الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري فقد أكد بدوره أن القضية الفلسطينية هي شرف وعرض الشعب الجزائري الذي سيبقى مدافعا عنها كما دافع عن سيادته الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي . وفي نفس السياق أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي أن مناصرة الشعب الجزائريلفلسطين هي رسالة واضحة للعالم على أن الجزائر ترفض الباطل وتدافع عن المظلومين والقضايا العادلة وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية ومواثيقها وقراراتها داعية النساء الجزائريات إلى مواصلة التنديد بقرار الإدارة الأمريكية إلى غاية سحبه بشكل نهائي. بدوره شدد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي على ضرورة وقوف الأمة الإسلامية والعربية وقفة رجل واحد لمؤازرة الفلسطينيين وإسقاط قرار الرئيس الأمريكي . الأفلان: قرار ترامب استفزازي أما عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية فقد وصف قرار الرئيس الأمريكي ب الاستفزازي مشيرا إلى أن حزبه يرفض هذا القرار الجائر داعيا بالمناسبة إلى تحقيق وحدة الصف الفلسطيني في هذا الوقت بالذات. بدوره أكد ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي فرحات شابخ أن القدس ستبقى عاصمة فلسطينية مبرزا أن الجزائر شعبا وحكومة لن تتآمر ضد القدس الشريف. وخلال هذا التجمع الشعبي وجه القائم بالأعمال لدى السفارة الفلسطينيةبالجزائر بشير أبو حطب شكره للجزائر نظير دعمها المطلق للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يعيش -كما قال- الجمر بسبب رفضه الخذلان والاستسلام مبرزا مختلف محطات دعم الجزائر للقضية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن ينسى دعم الجزائر ووقفوها إلى جانبه . وفي تصريح للصحافة أفاد رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم أن هذا التجمع الشعبي هو تجديد للعهد مع القضية المركزية الفلسطينية مؤكدا أن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين . للإشارة فإن مصالح الوزارة الأولى أعلنت يوم الثلاثاء الفارط في بيان لها انه سيتم وضع القاعة البيضاوية للمركب الرياضي محمد بوضياف تحت تصرف الجمعيات والأحزاب السياسية والمواطنين الراغبين في تنظيم تجمع تضامني مع القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي قصد تمكين سكان العاصمة من التعبير عن موقفهم من هذه القضية في ظل احترام التنظيم الذي يمنع المسيرات عبر الجزائر العاصمة مضيفا أنه بالموازاة مع ذلك ستستجيب الولايات الأخرى لكل طلب محلي لعقد تجمعات مماثلة نفس اليوم لدعم قضية الشعب الفلسطيني الشقيق . وأشار البيان إلى أنه وفاء لتقاليده النبيلة والتزامه بالقضية الفلسطينية التي يعتبرها قضيته فإن الشعب الجزائري يعبر بقوة وبمختلف السبل عن استنكاره ورفضه لزعم اعتبار القدس الشريف عاصمة للمحتل الإسرائيلي . وذكر البيان أن الجزائر كانت قد نددت رسميا بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يعتبر القدس عاصمة للمحتل الإسرائيلي انتهاكا للوائح الأممالمتحدة ذات الصلة مضيفا أن هذا الموقف جاء متماشيا مباشرة مع التزام بلادنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف . مع فلسطين ظالمة أو مظلومة نظمت أمس السبت عبر ولايات شرق البلاد تجمعات شعبية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية. فبعنابة نظمت وقفة تضامنية مع فلسطين بالمسرح الجهوى عز الدين مجوبي بوسط المدينة بمبادرة من أكاديمية المجتمع المدني بحضور ممثلين عن مختلف الجمعيات ومنتخبين محليين وعدد كبير من المواطنين وطلبة. ورفعت خلال هذه الوقفة لافتات تضمنت عبارات من بينها القدسفلسطينية إلى الأبد و القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين جميعا . من جهتهم أصدر المندوبون النقابيون المشاركون في المؤتمر ال12 للاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي نظم بأحد فنادق المدينة لائحة تضامن مع الشعب الفلسطيني جدد من خلالها مساندة هذا التنظيم النقابي لنضال الشعب الفلسطيني رافعا شعار القدسفلسطينية دائما وأبدا . كما شهد التجمع الشعبي المساند للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه بقالمة مشاركة واسعة من مواطني الولاية بمختلف فئاتهم وشرائحهم والذين كانوا صوتا واحد الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. ولم تستوعب قاعة دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بوسط المدينة السيول البشرية المتدفقة من مختلف بلديات الولاية من مسنين وكهول وشباب وحتى أطفال الذين أبدوا حماسا كبيرا في ترديد الشعارات التي رفعها المنظمون تنديدا بالقرار الأمريكي جعل القدس عاصمة لإسرائيل من بينها كلنا فلسطين و القدس عاصمة أبدية لفلسطين و فلسطين لنا والقدس لنا . لا.. يا أمريكا قسنطينة هي الأخرى كانت في الموعد حيث احتضنت دار الثقافة مالك حداد وقفة تضامنية حاشدة مع القضية الفلسطينية العادلة بمشاركة عديد الجمعيات ومنتخبين محليين ونواب بالبرلمان بالإضافة إلى مواطنين من مختلف الفئات العمرية أكدوا خلالها دعمهم المطلق للشعب الفلسطيني. وبسوق أهراس احتضنت قاعة المركب الرياضي باجي مختار بالمدينة تجمعا شعبيا حاشدا ضم مئات المواطنين من مختلف الفئات والأعمار معبرين عن رفضهم للقرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وشارك في هذا التجمع الذي رفع خلاله العلمان الجزائريوالفلسطيني عدد من المسؤولين المحليين ومنتخبين وممثلين عن الجمعيات والحركة الجمعوية المحلية بالإضافة إلى براعم الكشافة الإسلامية الجزائرية وممثلين من التشكيلات السياسية على غرار سكيكدة التي قام فيها المئات من المواطنين بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقضيته وذلك بقاعة الرياضات الإخوة بوشاش بوسط المدينة. وشهدت هذه الوقفة التضامنية مشاركة عديد الجمعيات الفاعلة في الساحة المحلية والمجتمع وكذا طلبة فلسطينيين يدرسون في الجزائر ومواطنين. بالطارف وتلبية لنداء أكاديمية المجتمع المدني وبمشاركة حوالي ثلاثين جمعية ذات طابع اجتماعي-اقتصادي وحضر ما يقارب 1000 شخص في مسيرة تضامنية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني تنديدا بالقرار الأمريكي اعتبارا أن القدس عاصمة لإسرائيل مؤكدين بذلك تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوان جيش الاحتلال الصهيوني لأرضه المغتصبة. وقد انطلقت المسيرة من أمام مبنى دار الشباب أحمد بتشين إلى غاية الساحة العمومية 19 مارس حيث تم قراءة لائحة مساندة للشعب الفلسطينية أمام المشاركين الذي حملوا لافتات كتبت عليها عبارات تندد بالقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون يوميا من طرف الآلة الحربية الإسرائيلية. ومن بين الهتافات التي رددها المشاركون في المسيرة: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة فيما تم قبل ذلك تنظيم نشاطات ثقافية وبث أناشيد وطنية وإقامة معارض للصور وتقديم مداخلات تناولت القضية الفلسطينية العادلة وذلك بقاعة دار الشباب أحمد بتشين وسط حضور جماهيري غفير. وبمدينة باتنة نظم تجمع شعبي حاشد ضم حوالي 2500 شخص قدموا من مختلف بلديات الولاية نصرة للقدس الشريف وذلك بقاعة الرياضات لمركب أول نوفمبر 1954 بحضور ممثلين عن الجالية والطلبة الفلسطينيين المقيمين بالجزائر. وعلى الرغم من برودة الطقس وتساقط أمطار خفيفة على عاصمة الأوراس توافد مواطنون ونشطون في فعاليات المجتمع المدني للتأكيد على أن القدس ستبقى عاصمة لفلسطين. وبقاعة الرياضات سالم معيوف لمدينة المسيلة نظم تجمع شعبي تضامنا مع الشعب الفلسطيني بحضور ما يزيد عن 500 مواطن من ينيهم مناضلي أحزاب سياسية وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني وطلبة وتنظيمات نقابية وطلبة فلسطينيين يدرسون بجامعة محد بوضياف. ورغم تساقط الأمطار إلا أن الحضور الجماهيري كان غفيرا في هذا التجمع الذي رفع فيه العلمان الجزائريوالفلسطيني.