فشل اتحاد بسكرة ، في تحقيق أهدافه في الشطر الأول من البطولة الوطنية رغم أن الآمال كانت كبيرة قبل بداية الموسم، وجاءت النتائج بعيدة عن التطلعات بعد أن ألقت الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي بظلالها على النتائج المحققة، حيث يحتل الفريق المركز 13 برصيد13 نقطة، بعد فوزه في 03 لقاءات أمام أولمبي المدية خارج الديار واتحاد البليدة وبلعباس بملعب العالية، وتعادله في أربعة لقاءات أمام شباب بلوزداد، مولودية وهران ، شبيبة القبائل ونصر حسين داي، في المقابل خسر في ثمانية لقاءات اثنين منها داخل الديار أمام مولودية العاصمة وشباب قسنطينة، سجل هجومه 10أهداف فقط ما جعله أضعف خط هجومي في البطولة، في المقابل تلقى دفاعه 17 هدفا كخامس أضعف دفاع. بدايته المتعثرة بقيادة المدرب عمر بلعطوي دفعت بالطاقم الإداري إلى إقالته لأحداث الديكليك، ووقع الاختيار على المدرب السابق نذير لكناوي الذي حقق معه الصعود نهاية الموسم الماضي، الذي قيم لنا مرحلة الذهاب في هذه المحطات. *بداية كيف تقيّم مستوى فريقك في مرحلة الذهاب؟ حقيقة لم يكن في مستوى تطلعات الإدارة والأنصار، الذين كانوا يتمنون رؤية فريقهم يلعب الأدوار الأولى، بعد أن ضيع عدة نقاط داخل الديار (14 نقطة كاملة) أثرت على نتائجه بشكل سلبي، وكذا على ترتيبه ضمن الجدول العام، و من الناحية الفنية كان المردود الجماعي متذبذبا، فأحيانا اللاعبون يؤدون مباريات في المستوى، لكنهم يفشلون في تحقيق الفوز و حصد النقاط، التي كانت تشفع لهم بالتواجد في مراتب متقدمة، بعيدا عن المنطقة الحمراء، وأحيانا أخرى يلعبون بإرادة كبيرة ويتخطون جميع المشاكل، لكن هذه الإرادة والحرارة في اللعب تختفي في المقابلة التي تليها. *في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت الفريق يفشل في تجسيد أهدافه؟ بكل صراحة هناك أسباب جوهرية لا يمكن تجاهلها، كان لها التأثير السلبي على النتائج المحققة في المرحلة الأولى من المشوار، وفي مقدمتها تجديد الفريق بشكل كلي والانطلاق المتأخرة في التحضير للموسم الجديد، لأسباب أجهلها ما أدى إلى غياب الاستقرار داخل التشكيلة الأساسية، وتسجيل نتائج متذبذبة و تباين في أداء اللاعبين من لقاء لأخر. *فريقك تعرض لهزة نفسية قوية ما السبب برأيك؟ الهزة النفسية سببها مادي بحث، في ظل الأزمة الكبيرة التي يتخبط فيها النادي منذ بداية الموسم، ما حال دون استلام اللاعبين لمستحقاتهم المالية، وبمرور الجولات تأثروا من الناحية النفسية، الأمر الذي انعكس بالسلب على معنوياتهم أثناء المباريات الرسمية، هذا من جهة ومن جهة أخرى يبقى المشكل الانضباطي له تأثير كبير، وبكل صراحة فهناك لاعبين لا يملكون المستوى الفني الذي يؤهلهم بالتواجد ضمن فريق بحجم اتحاد بسكرة العريق. *هل الإصابات و الغيابات أعاقتكم على تحقيق النتائج الإيجابية؟ لقد كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل لولا مشكل الإصابات، وكذا الغيابات التي أعاقتنا كثيرا، وحالت دون تحقيق النتائج التي كنا نطمح إليها داخل أو خارج الديار، بسبب عدم توظيف التشكيل الأساسي في الكثير من المباريات، وغياب الانسجام بين اللاعبين. *فهل أنت راض عن مرود اللاعبين؟ في الوقت الذي أشكر البعض وأشيد بأدائهم وبمجهوداتهم وتضحياتهم وانضباطهم في التدريبات والمقابلات الرسمية، وبالمناسبة أطلب منهم مواصلة العمل بكل جدية لقيادة فريقهم إلى بر الأمان، والذهاب بعيدا في مشوارهم الكروي، فإنني في المقابل أستنكر تصرفات البعض الآخر خاصة ما تعلق بالجانب الانضباطي، وعدم مراعاة مصلحة الفريق الذي يحملون ألوانه. *هل ترى أن المدرب السابق عمر بلعطوي أدى ما عليه؟ الأكيد أن الفريق أدى مباريات في المستوى بشهادة المختصين، وأعتقد أن تغيير المجموعة بشكل كلي، والمشاكل المادية كانت في غير صالح التقني الوهراني، ما جعله يفشل في تحقيق النتائج الإيجابية التي انعكست بشكل سلبي على اللاعبين الذين تأثروا بالهزائم المسجلة في الجولات الأولى من مرحلة الذهاب أمام مولودية العاصمة وشبيبة الساورة و وفاق سطيف، ما جعل الفريق يمر بفترة فراغ صعبة دامت عدة جولات، قبل أن يعود ويحقق أول فوز خارج الديار على حساب أولمبي المدية، كان حافزا معنويا مهما للاعبين وللطاقمين الإداري والفني. *هل تعتقد أن فريقك تعرض لظلم بعض الحكام؟ هذه حقيقة فهناك بعض المباريات التي كان للحكام تأثير سلبي على النتائج، حيث احتسبت ضده ضربات جزاء غير شرعية، وحرم من أخرى واضحة للعيان، وبصراحة كان للقرارات المجحفة في حقه، نسبة مئوية من النتائج المحققة التي انعكست على ترتيب الفريق. *الفريق عرف تجديدا جذريا على أثر ذلك على مردوده؟ التركيبة البشرية للفريق الموسم الماضي كانت منسجمة في جميع الخطوط، في ظل التفاهم الكلي بين جميع اللاعبين، الذين كانت تحذوهم إرادة كبيرة على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الإدارة، وهو ما تحقق نهاية الموسم، وقد كان لانتقال جميع اللاعبين إلى فرق مختلفة واستقدام لاعبين آخرين، أغلبهم مغمورين عجزوا عن تقديم الإضافة المرجوة، تأثير كبير وسلبي على استقرار الفريق، وعلى نتائجه. *هل تم ضبط قائمة المسرحين بعد مغادرة بعضهم لأسباب مختلفة؟ هناك بعض اللاعبين قاموا بوضع عقودهم لدى لجنة النزاعات، للمطالبة بمستحقاتهم المالية، في إطار القانون أو الحصول على أوراق تسريحهم، وأعتقد أن الأيام القادمة ستتضح فيها الأمور بشكل أحسن، كما أن العملية مرتبطة بتسديد المستحقات باستثناء الحالات الانضباطية (04 لاعبين)، فهؤلاء مكانهم ليس في الاتحاد، وعليهم اختيار وجهات أخرى، والغرض من ذلك هو فرض الانضباط داخل المجموعة. *المستوى العام للفريق هل يسمح له بتحسين نتائجه في مرحلة العودة؟ بكل تأكيد مستواه العام يسمح له اللعب بكل راحة وضمان البقاء بكل أريحية، لكن الأمر مرتبط بالدرجة الأولى بالصرامة والانضباط، وتسديد المستحقات وانتفاضة اللاعبين إلى جانب تجند محيط الفريق من مسؤولين ومحبين وحتى رجال الإعلام الذين بإمكانهم المساهمة بشكل ايجابي في خروج الفريق من وضعيته الحرجة، وإنقاذه من خطر السقوط. *وماذا عن مستقبلك في الفريق؟ هناك علاقة طيبة متبادلة بيني وبين الرجل الأول في الفريق إبراهيم ساعو الذي وضع ثقته في شخصي، لكن كل شيء مرتبط بمرحلة العودة وتوفير الجو المحفز على العمل، وكذا تسديد أجور اللاعبين.