*ما تعليقكم على الفوز المحقق على حساب وفاق القل؟ الحقيقة أن هذه المباراة كشفت عن التحسن الملحوظ لأداء التشكيلة من أسبوع لآخر، لأننا وقفنا على مردود أفضل من الناحية الجماعية، مع استعادة اللاعبين للثقة في النفس، والنجاح في التخلص من الضغط الذي كانوا يعانون منه نتيجة الخوف من التعثر داخل الديار، وما قد ينجر عنه من رد فعل الأنصار، بل على العكس مما كان عليه في السابق فإن أنصارنا أصبحوا بمثابة لاعب إضافي في التشكيلة، بالنظر إلى المساندة الكبيرة التي يقدمونها للفريق، وما تواجد قرابة 40 ألف مناصر في المدرجات إلا دليل على العلاقة الوطيدة التي تربط المشجعين بفريقهم. *لكنكم اشتكيتم في سابق المقابلات من نقص الفعالية في الهجوم؟ هذا المشكل مازال هاجسنا الوحيد في المرحلة الراهنة، لأننا نتحكم دوما في زمام الأمور، ونبادر إلى صنع اللعب، لكن تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف لا يكون بالفعالية اللازمة، بسبب الافتقار لهداف حقيقي، رغم أننا نسعى في التدريبات إلى التركيز كثيرا على هذا الجانب، إلا أن مردود الهجوم في اللقاءات الرسمية يبقى بعيدا عن مستوى تطلعاتنا، وقد جربنا العديد من الخيارات بحثا عن النجاعة، فكانت ورقة بعض الوجوه الشابة من الآمال والأواسط حتمية، على أمل إيجاد مخرج من هذه الوضعية، كوننا مقبلون على مباريات هامة و مصيرية في مرحلة العودة. *إلا أن الجميع في عنابة يجزم بأن لمسة مواسة على الفريق ظهرت بصورة جلية؟ موافقتي على العودة لقيادة الاتحاد كانت بنية المساهمة في إعادته إلى مكانته الحقيقية مع كبار الرابطة المحترفة، وقد وجدت إدارة لا تتأخر في توفير كافة الظروف التي تساعد على حصر التركيز في العمل الميداني، الأمر الذي مكننا من وضع البصمة بسهولة، وذلك بإعطاء المزيد من الثقة للاعبين، مع محاولة إيجاد حلول للنقائص التي كانت التشكيلة تعاني منها، لتكون الثمار الأولية لهذا العمل سلسلة من النتائج الإيجابية في المباريات الخمس التي قدنا فيها الفريق، وتفادي الهزيمة أمام فرق تنافسنا مباشرة على ورقة الصعود، مع التواجد في صدارة الترتيب، هو أهم مكسب في المرحلة الحالية. *ما هي نظرتكم لباقي المشوار، سيما بعد مد اتحاد عنابة خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب الشتوي؟ لا أخفي عليكم سرا إذا قلت بأنني و خلال الاجتماع الأخير للإدارة مع اللاعبين والطاقم الفني حذرت من الافراط في الثقة في النفس، بعد التتويج بلقب مرحلة الذهاب، لأن الأهم يكون في نهاية المشوار، والبطل الفعلي والحقيقي هو من يحرز اللقب الصيفي، وهناك يبطل مفعول أي تتويج شرفي، سواء شتوي أو ربيعي، و لغة الأرقام تكون فاصلة في الجولة الأخيرة من البطولة، وليست في منتصف المشوار، وعليه فإنني لا أهتم كثيرا بهذا اللقب، رغم أن آثاره إيجابية على معنويات التشكيلة، لأننا نسعى للاحتفاظ بكرسي الصدارة طيلة ما تبقى من الموسم، والسباق مرشح لبلوغ ذروته في مرحلة الإياب، في ظل وجود فرق أخرى يراودها نفس الطموح، كجمعية الخروب، نادي تقرت، هلال شلغوم العيد واتحاد خنشلة، دون تجاهل خصوصية مباريات مجموعة الشرق.