هزيمة مرة تجرعها أمس شباب باتنة على أرضه عند استضافته أهلي البرج، في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، الذي سرعان ما بسط الزوار سيطرتهم عليه، و سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع المحليين الذي بدا منظما. الضيوف راهنوا منذ الوهلة الأولى على ورقة الهجوم، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك جبارات، حيث أهدروا بعض الفرص على غرار محاولة زياد بكرة ثابتة (د10) وأخرى لذات اللاعب بقذفة قوية عند الدقيقة (17). أصحاب الأرض الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، حاولوا الخروج من قوقعتهم وإقلاق سكينة الحارس مداح، بالاعتماد على المرتدات والكرات الطويلة التي كادت أن تثمر لولا تسرع مباركي (د24)، لينسج على منواله قارة الذي جانب التهديف عند الدقيقة (29). بعدها انتعش اللعب أكثر، في ظل تصعيد أشبال بوغرارة لهجماتهم التي قادها كوريبة وغربي، غير أنها كانت تفتقد للتركيز المطلوب، رغم إهدار عثماني فرصة سانحة لخطف هدف السبق بقذفة تصدى لها الحارس جبارات ببراعة(د41)، قبل أن يفوت قارة إمكانية التسجيل عقب عمل جماعي (د44). دفاع الأهلي الذي عانى الأمرين في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين، خلال المرحلة الثانية التي دخلها أبناء عقون بكثير من العزم على صنع الفارق، إلى درجة أنه لم تمض 5 دقائق حتى يستفيد الكاب من 6 ركنيات متتالية، لم يحسن استغلالها بفعل نقص التركيز وتماسك دفاع الزوار، الذين نجحوا في هز شباك جبارات، ضد سير اللعب عن طريق نياتي، مستغلا تردد في محور الدفاع الباتني(د59)، هدف أثر على معنويات رفقاء زموشي الذين استعادوا أنفاسهم، تزامنا مع استهلاك عقون كافة أوراقه بإقحام لحلوح و بن منصور و محيوص. لكن غياب الفعالية فوت على الباتنيين عديد الفرص لإعادة الأمور إلى نصابها.وفي ربع الساعة الأخير رمى المحليون بكل ثقلهم في الجهة المقابلة، غير أنه لا بن منصور(د80) ولا مقصية محيوص (د82) ولا حتى مباركي الذي أخرج كرته بوحكاك من على خط المرمى (د86) تمكنوا من تعديل النتيجة، لتنتهي المقابلة بفوز الأهلي الذي عمق بذلك جراح منافسه.