مرازقة يحرر الكاب وفق شباب باتنة في اجتياز عقبة مولودية سعيدة في أول ظهور له أمام أنصاره بعد أن حقق فوزا صعبا بهدف يتيم لكنه مهم، أمام منافس سبب له متاعب كبيرة ولم يستسلم بسهولة. المقابلة وبالنظر لأهميتها تميزت بالاندفاع البدني والشد العصبي، إلى جانب انتهاج الطرفين الحيطة والحذر، ما جعل مرحلة جس النبض تأخذ بعض الوقت، مع انحصار الصراع وسط الميدان سيما خلال المرحلة الأولى، ولو أن الكاب كان السباق إلى صنع اللعب من خلال التنظيم الجيد في الدفاع، وحسن الانتشار فوق أرضية الميدان، إلى جانب السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، حتى وإن لم يجد الثغرة المؤدية إلى شباك كيال الذي تصدى ببراعة لقذفة بوشوك(د11)، ثم مخالفة بن عمارة(د15). رد الضيوف كان عن طريق بعض المحاولات المحتشمة عن طريق طايبي(د22)، و شرايطية في مناسبتين(د26 و31)، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بعبوش، قبل أن تأتي الدقيقة (34) التي عرفت اهتزاز شباك كيال عن طريق مرازقة، لكن الحكم رفض الهدف بحجة وضعية تسلل وسط احتجاجات لاعبي الكاب. وعلى الرغم من ذلك لم يفقد الباتنيون تركيزهم وثقتهم بالنفس، فحملوا مشعل المبادرات ما مكن فزاني، بوجليدة وبن عمارة من خلق عديد الفرص السانحة وتضييق الخناق على الحارس المخضرم كيال، الذي تلقى هدفا عند الدقيقة (44) حمل توقيع مرازقة برأسية محكمة وعلى مرتين إثر عمل جيد لفزاني، ختمه بفتحة من الجهة اليسرى محررا بذلك رفقائه. هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين دخلوا المرحلة الثانية بكثير من العزم على تدارك التأخر في النتيجة، وهي الرغبة التي كاد أن يجسدها شرايطية لولا تماسك الدفاع (د48)، في وقت فضل أصحاب الأرض التمركز في منطقتهم ومراقبة اللعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر لو لا سذاجة بيطام(د54)، وغياب صاحب اللمسة الأخيرة وقلة التركيز عند بناء الهجومات. ومع مرور الوقت انتعش اللعب من جانب الزوار الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة باللجوء خاصة إلى الإنجاز الفردي والقذف من بعيد، سعيا منهم لإقلاق سكينة الحارس بعبوش، بواسطة البديل سايح الذي كان الوحيد بمقدوره أن يشكل خطرا على المحليين بتحركاته، بالإضافة إلى شرايطية رغم أن الباتنيين كان بإمكانهم مضاعفة مكسبهم لو لا أنانية بوشوك (د66)، ورشاقة الحارس كيال الذي أنقذ مرماه من هدف محقق بعد قذفة هريات (د68)، ليتواصل اللعب بتبادل الهجمات بين الطرفين في ربع الساعة الأخير، مع خطورة نسبية للضيوف الذين لم يحسنوا استغلال بعض الأخطاء الدفاعية للمحليين، وكذا الكرة الثابتة لسايح (د84 و86،) ليظل الجمهور الحاضر على الأعصاب إلى غاية نهاية المقابلة، بفوز صعب لكنه مستحق للشباب. م مداني