هزيمة مرة تجرعها شباب باتنة على أرضه أمام الضيف أمل بوسعادة، الذي عرف بكثير من الرزانة والواقعية كيف يعود بالنقاط الثلاث في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن حضر اللعب العشوائي وعدم التركيز، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك قحة في بعض الفرصة لضيف(د8)، ولحلوح في الدقيقة (12)، فضلا عن قذفة خناب عند الدقيقة (22). الضيوف وباستثناء محاولتي كاب (د17) وبن صغير بتسديدة قوية(د34) في الشوط الأول، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية، والاكتفاء بالمقاومة وتجميد اللعب، ما جعلهم يتحملون عبء المقابلة، والضغط العقيم للمحليين الذين حاولوا مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، حال دون أن تشكل المحاولات المحتشمة للشباب خطرا على مرمى قحة، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، خصوصا عن طريق قارة الذي كاد خطف هدف السبق في الدقيقة (39) لينسج على منواله لحلوح إثر كرة ثابتة (د43). المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لضيف الذي خانته الفعالية (د48)، وكذا قارة الذي ضيع فرصة سانحة للتهديف، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس قحة عند الدقيقة (49). ومع مرور الوقت، حاول الضيوف امتصاص حرارة الباتنيين الذين صعدوا من هجماتهم، غير أن أشبال بونعاس وضد سير اللعب تمكنوا من فتح باب التسجيل عن طريق كاب(د54)، عقب عمل جماعي وفي غفلة من الدفاع الباتني. هدف وخز شعور المحليين تزامنا مع ارتفاع درجة الضغط النفسي إلى درجة أن رفقاء ضيف اختلطت عليهم الأمور وفقدوا تركيزهم، حتى أن الزوار كادوا مضاعفة مكسبهم بواسطة عيساوي (د68) لولا تدخل جبارات. ورغم استفاقة أصحاب الأرض من خلال القيام ببعض الهجمات التي قادها مباركي(د82)، و لحلوح(د84) ، إلا أن الأمور ظلت على حالها إلى غاية نهاية اللقاء، بخسارة عمقت من جراح الكاب وجسدت معاناته النفسية في ظل العقوبات التي تعرض لها.