شرعت مؤخرا اللجنة الولائية لتطهير التجارة في تسوية وضعيات الباعة الفوضويين عبر كبريات دوائر ولاية سطيف، وهي الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة، وكانت لها انعكاسات جد سلبية على القطاع تتمثل خصوصا في عرض وبيع مواد غذائية واسعة الإستهلاك بدون مراعاة الشروط الصحية الضرورية وكذا بيع مواد أخرى منتهية الصلاحية فضلا عن عرقلة حركة المرور عبر الشوار الكبرى، وكذا انعدام النظافة وغيرها. اللجنة المذكورة وعلى رأسها مديرية التجارة ستشرع خلال الأيام القليلة القادمة بإعادة هيكلة أكبر عدد ممكن من التجار الفوضويين الذين يمارسون نشاطهم بطرق غير قانونية، وذلك بمنحهم محلات تجارية ضمن مختلف أجهزة التشغيل المسخرة للبطالين، بالإضافة إلى إنشاء أسواق تجارية جوارية يومية عبر الأحياء، سيما الآهلة بالسكان وهي عبارة عن فضاءات مهيأة وتتوفر على كل الشروط التي تسمح لهؤلاء التجار بمزاولة نشاطهم بطرق قانونية وفي أحسن الظروف والأحوال الأسواق الجديدة حسب مصالح مديرية التجارة ستساهم في الحد من ظاهرة التجارة الفوضوية وخلق مناصب شغل جديدة للعديد من البطالين كما ستساهم أيضا في تلبية احتياجات السكان، وتخفيف الضغط المفروض على الأسواق الموجودة حاليا، كما هو الشأن بالنسبة لسوق عباشة عمار الواقع وسط مدينة سطيف، وكذا سوق 1014 مسكنا الواقع بالمنطقة الحضرية الجديدة، واللذان يعرفان يوميا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف مناطق الولاية وكذا العديد من الولايات المجاورة.