وجد لاعبو مولودية وهران آلاف الأنصار في استقبالهم سهرة أول أمس، عند مفترق الطرق "الباهية" لحظة عودة حافلة الفريق من مدينة سيدي بلعباس، التي لم يغادرها رفاق هريات سوى في حدود التاسعة ليلا، بسبب أعمال الشغب والعنف التي قام بها أنصار المكرة الغاضبين، وعاش مدخل مدينة وهران الجنوبي، أجواء شبيهة بتلك التي صنعها أنصار الخضر الذين استقبلوا أبطال أم درمان في نوفمبر 2009، حيث احتفل الحمراوة مطولا بعودة فريقهم للتنافس على لقب البطولة، بعدما حافظ على الوصافة وقلص الفارق عن الرائد إلى 4 نقاط. للإشارة، خلفت أعمال العنف التي شهدتها مدينة بلعباس عدة جرحى قدرتهم مصادرنا ب 30 مناصرا للمولودية، و20 مناصرا للاتحاد فضلا عن جرح 5 من رجال أمن، وكانت الإصابات متفاوتة، حيث تم نقل أحد الحمراوة على جناح السرعة للمستشفى لإجراء عملية جراحية على مستوى العين. من جهته، عبر المدرب معز بوعكاز عن سعادته الكبيرة بالانتصار العريض المحقق خارج الديار، وقال أن الفريق اقترب من تحقيق هدفه الأول المتمثل في ترسيم البقاء، وبعدها ستكون جميع الأبواب مفتوحة أمامه من أجل لعب الأدوار الأولى، وقال بوعكاز أن كل ما يتمناه هو أن يغزو الحمراوة مدرجات ملعب زبانة في اللقاء القادم أمام اتحاد الحراش. وبدوره، كان الرئيس بابا أسعد إنسان في وهران، وهو الذي كان قد وعد لاعبيه بمنحة قدرها 20 مليون سنتيم، في حالة العودة بالنقاط الثلاث، لكنه لم يتمالك نفسه ما بين شوطي المباراة ودخل لغرف الملابس، مبشرا لاعبيه برفع المنحة إلى 30 مليونا في حالة حافظوا على تقدمهم.