انتقد أمس المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن الشيخ الحسين بشدة بعض القنوات الخاصة في الجزائر التي تقوم بقرصنة أفلام أجنبية وبثها، وقال بأن قرصنة الأفلام الجديدة التي لا تزال ضمن البرمجة السينمائية يضع سلطات البلد في وضعية حرجة، خاصة إذا طالب أصحاب الحقوق والمالكون لهذه الأفلام بتعويضات. وأضاف بن الشيخ في ندوة صحفية عقدت أمس بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بالجزائر العاصمة بأن لجوء أصحاب الحقوق إلى المحاكم الدولية نتيجة قرصنة هذه الأفلام قد تتربت عنه صدور أحكام تقضي بتقديم تعويضات، وهذا قد يسبب حرجا كبيرا للسلطات الجزائرية، وقد يؤدي إلى حجز الأملاك الجزائرية في الخارج إلى غاية تسديد هذه المستحقات، ومن الأساليب التي قد يتم اللجوء إليها هي حجز الطائرات في المطارات إلى غاية تسديد هذه المبالغ، وقال سامي بن الشيخ بأن قرصنة المنتجات المحلية أقل ضررا، في حين قرصنة الأعمال الأجنبية قد تترتب عنه آثار سلبية، توقع الجزائر في موقف حرج، ويسبب لها مشاكل. وأضاف في السياق ذاته بأن تقارير الأممالمتحدة تصنف الجزائر في مكان غير لائق باعتبار أنها لا تحترم الملكية الفكرية، وأوضح بأن هذا التصنيف مرتبط بقطاع الدواء بعد رفض الجزائر دخول بعض الأدوية من الخارج، في حين قد يتوجه اهتمامهم نحو القرصنة التي تمارسها بعض القنوات الخاصة. كما انتقد ابن الشيخ عدم انضمام القنوات التلفزيونية الخاصة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وقال بأن ذلك حرم الفنانين من حقوقهم المالية، الناجمة عن ما تبثه من أعمال فنية، قائلا « بأي حق يسمح لهم تمرير أغاني لفنانين أو استقبالهم دون دفع حقوق المؤلف»، مضيفا بأن عدم دفع هذه الحقوق يعتبر هضما لحقوق الفنانين، وقال بأنه سيدعو المجتمع المدني للتضامن مع الفنانين ضد هذه القنوات التي لا تدفع حقوق المؤلفين. المداخيل ارتفعت إلى 510ملايير سنتيم من جانب آخر وفي عرضه للحصيلة السنوية لسنة2017، كشف المدير العام لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عن ارتفاع مداخيل الديوان خلال سنة 2017 بنسبة 8.57بالمائة مقارنة بسنة 2016، وأشار إلى أن مداخيل السنة الماضية بلغت 510ملايير سنتيم، مقابل 466مليار سنتيم في سنة 2016. وأوضح المدير العام بأن مداخيل الديوان يتم تحصيلها من عائدات البث الإذاعي والتلفزي، والاستنساخ الناتج عن الأشرطة والأقراص، إلى جانب حق البث العمومي في المقاهي والمطاعم والفنادق، مشيرا إلى أن كل العائدات توزع على ذوي الحقوق من الكتاب والفنانين. وبلغة الأرقام أوضح سامي بن الشيخ بأن حقوق التأليف بلغت السنة الماضية 96مليار سنتيم، مقابل 59مليار سنتيم للحقوق المجاورة، مشيرا إلى أن المبلغ الذي وزع على ذوي الحقوق من المؤلفين والفنانين بلغ خلال السنة الماضية 155مليار سنتيم، بحيث بالنسبة لحقوق التأليف بلغ عدد المستفيدين 4932مستفيدا مقابل 2618مستفيدا بالنسبة للحقوق المجاورة، ليقدر بذلك العدد الإجمالي للمستفيدين ب7550مستفيدا. و فيما يتعلق بنشاط الحماية الاجتماعية، كشف نفس المتحدث عن تخصيص مبلغ 4.4مليار سنتيم لهذا المجال، ويتوزع المبلغ على معاشات المتقاعدين التي يستفيد منها 256مؤلفا وفنانا، إلى جانب معاشات العجز التي يستفيد منها 74فنانا ومؤلفا، كما كشف نفس المتحدث عن تخصيص مبلغ 600مليون سنتيم للتكفل ب47 فنانا يمرون بظروف خاصة، كما أشار إلى تكفل الديوان بإجراءات نقل جثامين الفنانين أو المؤلفين الذين يتوفون في الخارج، إلى أرض الوطن ، مشيرا إلى أن هذه العملية خصص لها السنة الماضية مبلغ 05مليار سنتيم، مضيفا بأن الحماية الاجتماعية مهمة جدا للفنانين والمؤلفين، وأشار إلى أن عددا من الفنانين تم التكفل بهم دون أن يكونوا منخرطين في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. على صعيد آخر كشف نفس المسؤول عن استفادة الفنانين من مبلغ 6.7مليار سنتيم كتسبيقات مالية، وقال بأن ذلك يتم بعد إيداع المعني ملفا كاملا ودراسته. لن نجدد الاتفاقية مع اليوتيوب في السياق ذاته قال المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في سؤال حول ما إذا كان اليوتيوب يدفع حقوق المؤلف، قال بأن هذا الأخير يدفع مبالغ رمزية فقط، وبالمقابل أرسل السنة الماضية 300ألف عنوان، ولهذا يضيف المدير العام بأن الاتفاقية المبرمة مع اليوتيوب التي تنتهي خلال الأسابيع القادمة لن تجدد، مضيفا بأن العديد من المؤسسات العالمية ابتعدت عن اليوتيوب لعدم التزامه بدفع المبالغ الكافية، وأشار إلى أن الرقمنة والتكنولوجيا أصبحت الشغل الشاغل لكل المؤسسات العالمية الناشطة في هذا الميدان، ولا يقتصر الأمر على الجزائر فقط. من جانب آخر، وفيما يتعلق بطبع أغاني الفنان عمر الزاهي في أقراص وبيعها، أوضح المدير العام للديوان بأنه عمل غير قانوني وأصحابها لا يحملون تراخيص، مشيرا إلى أن الذين قاموا بذلك سجلوا أعمال الفنان في الأعراس فقط والحفلات، ولم يسجل الزاهي أعماله الفنية، مضيفا بأن الديوان يتابع هذه القضية. نور الدين ع رصد 46مليار ا للمهرجانات الثقافية كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عن رصد خلال السنة الماضية مبلغ 46مليار سنتيم لفائدة المهرجانات الثقافية والفنية، ومنها المسرح، الموسيقى، السينما، وذكر بأن مبلغ 27مليار سنتيم منح للديوان الوطني للثقافة والإعلام التي وجهت ل»كرنفال» الصيف الذي انطلق من العاصمة وجاب عدة ولايات من الوطن، كما تحدث عن تكفل الديوان ببعض المسارح الجهوية التي تمر بوضعية مالية سيئة، ومنها مسرح بجاية الذي كان يعاني من ضائقة مالية، ودفع الديوان الوطني لحقوق المؤلف أجور ثلاثة أشهر لعماله، كما كشف عن تقديم الدعم لعدة مؤسسات ثقافية أخرى. من جانب آخر كشف المدير العام عن إبرام الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة اتفاقية مع المحافظة السامية للأمازيغية لتمويل نشاطاته الثقافية، ومشاريع الترجمة التي يقوم بها، إلى جانب دعم النشاطات المسرحية والموسيقية التي تشرف عليها المحافظة السامية للأمازيغية، مؤكدا بأن الاتفاقية التي أبرمت مع المحافظة تخص الثقافة والفن فقط. ن. ع ايدير في جولة بعدة ولايات آفريل القادم كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في الندوة الصحفية أمس بأن الفنان القبائلي ايدير سيعود إلى أرض الوطن في شهر أفريل القادم ويحيي حفلات فنية بولايات مختلفة بالشرق ولغرب والجنوب والوسط، منها باتنة، قسنطينة، تمنراست، عنابة، تلمسان، تيزي وزو، وبجاية، وقال بأن التاريخ لم يحدد بدقة نظرا للالتزامات الكثيرة للفنان ايدير، في حين يتوقع أن يكون حاضرا في الجزائر مع نهاية شهر أفريل القادم. وعن النشاطات التي برمجها الديوان خلال السنة الجارية، كشف نفس المسؤول عن تنظيم عدة تظاهرات لإحياء ذكرى وفاة عدد من الفنانين، كما تحدث عن تنظيم تظاهرة أحسن شخصية افريقية التي تشمل الفن، التأليف والجمعيات، وقال بأنه سيتم اختيار 09 شخصيات افريقية، وسترصد لهم مبالغ مالية معتبرة، مشيرا في ذات السياق إلى أن لجنة التحكيم سيتم تعيينها لاختيار أحسن شخصية افريقية في شهر أفريل القادم، على أن يكون حفل الإعلان عن الفائزين في 14سبتمبر القادم. وفي السياق ذاته كشف المدير عن تنظيم مؤتمر دولي لمؤلفي السمعي البصري بمشاركة عدوة دول من أوربا وأمريكا وآسيا، وقال بأن هذا المؤتمر سيعقد منتصف أفريل القادم بالعاصمة، ويخص كل المهتمين والمنتجين في الحقل السينمائي والسمعي البصري، كما سيتبع هذا المؤتمر بتنظيم صالون للملكية الفكرية في 17 أفريل القادم.