أقدم رئيس لجنة الإنضباط التابعة للرابطة المحترفة عبد الحميد حداج على تقديم إستقالته من على رأس هذه اللجنة، رفقة كل أعضاءها في خطوة كانت منتظرة، خاصة أن حداج إستاء كثيرا من الخرجات الأخيرة لرئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي والتي لم يتقبلها أعضاء لجنة الإنضباط وجعلهم يقررون تقديم الإستقالة في هذا الوقت الحساس من عمر الموسم الكروي، لتكون بذلك ضربة موجعة بالنسبة للإتحاد الجزائري لكرة القدم. وبحسب مصادر "البلاد" فإن إستقالة حداج وأعضاء هيئته كانت منتظرة لعدة أسباب ومن أهمها تدخل "الفاف" في قضية الإحترازات التي رفعتها إدارة وفاق سطيف ضد إتحاد بسكرة بسبب إشراك اللاعب ميباركي الذي يعتبر غير مؤهل في الشطر الثاني من الموسم الكروي، ومشاركته في لقاء الفريقين كانت غير قانونية، ما يمنح الحق للوفاق بطلب إعادة اللقاء بملعب محايد ومعاقبة اللاعب، لكن "الفاف" وعلى الرغم من أن التحقيق لم ينتهي سارعت عبر مكتبها الفيدرالي لترسيم فوز إتحاد بسكرة بهدف دون رد، والتأكيد أن الإحترازات التي تقدمت بها إدارة الوفاق غير مطابقة للقوانين ولا تمنحها الحق في إعادة اللقاء، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت رئيس لجنة الإنضباط حداج يقرر تقديم الإستقالة لأنه لم يتقبل التدخل في شؤون لجنته من قبل زطشي. وبحسب نفس المصدر فإن زطشي وأعضاء المكتب الفيدرالي كانوا قد أدلو بدلوهم في وقت سابق في قضية جمعية عين مليلة ولقاءها ضد وداد تلمسان، بعدما تم إشراك لاعب معاقب ويملك 4 إنذارات من عين مليلة، لتقدم لجنة الإنضباط على معاقبة عين مليلة بخصم 3 نقاط من رصيدها لكن زطشي تدخل في ما بعد وأرجع النقاط لعين مليلة في تدخل صارع في شؤون اللجنة المعنية بمثل هذه النزاعات. قضية أخرى كان لزطشي دور كبير فيها ونعني بالذكر المباراة المثيرة التي جمعت شبيبة سكيكدة بالضيف غالي معسكر، أين توقفت المباراة لمدة فاقت النصف ساعة مع إجتياح الأنصار لأرضية الميدان، ورغم التقرير الأسود الذي دونه حكم اللقاء ضد شبيبة سكيكدة، إلا أن العقوبة التي أقرتها "الفاف" كانت رحيمة الأمر الذي لم يتقبله حداج ودفعه للتفكير مليا حينها من أجل تقديم إستقالته لكي يضع زطشي أمام الأمر الواقع وهو ما حدث أمسية الإثنين بتقديم كل أعضاء لجنة الإنضباط لإستقالتهم الرسمية.