احتجاجات للمهاجرين في المطارات الفرنسية على إلغاء الرحلات شهدت مطارات فرنسية أمس احتجاجات مسافرين جزائريين على إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية، فيما فضل آخرون المبيت في هذه المطارات في حين أبدى المدير العام الجديد للشركة الجزائرية استعداده للحوار مع ممثلي العمال المضربين الذين يطالبون بزيادات تصل إلى 100بالمائة. وتكرر مشهد موسم الحج والعمرة عند تأخر المواعيد أو إلغاء الرحلات ، حيث تجمع عشرات المسافرين أمام مكتب وكالة الخطوط الجوية الجزائرية في مطار ليون وفق ما أوردته تقارير إعلامية، مرددين "نريد طائرات.. نريد طائرات". وقالت إذاعة أوربا 1 أن مسافرين كسروا حاجز قوات الأمن الفرنسية التي استدعيت لتطويق المطارات مواجهة غضب آلاف المسافرين الجزائريين الذين علقوا في المطارات الفرنسية منذ يومين، في ظل صعوبة إيجاد مكان على متن الخطوط الأخرى. وذكر مسافر جزائري حجز على متن رحلة أول أمس الاثنين، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية طلبت من المسفرين العودة لكنه قال أن عددا كبيرا رفضوا ذلك مطالبا الخطوط الجوية بكراء طائرات من شركات أخرى لإنهاء أزمة المسافرين العالقين. ومن جهتهم قضى حوالي 30 مسافرا ليلتهم بمطار مرسيليا بعد إلغاء رحلات الاثنين، فيما أمضى آخرون ليلتهم في مطار أورلي الذي ألغيت منه كل الرحلات إلى الجزائر وهي ثمانية.وقالت مصادر إعلامية أنه قد تم توفير أفرشة وأطعمة للعالقين في المطار، وتكرر المشهد أيضا في مطارات نيس وتولوز . واستغلت وسائل الإعلام الفرنسية الاحتجاجات استغلالا مفرطا فيه، في إطار حرب ذكية لإضعاف موقع الخطوط الجوية الجزائرية لصالح منافسيها على خط الجزائر-فرنسا. وقامت بفتح منابر لزبائن للشركة ومهاجرين تجمع على انتقاد أداء المؤسسة العمومة ورداءة خدماتها. واستمرت الإضرابات أمس في أغلب المطارات الجزائرية ، حيث تم إلغاء اغلب الرحلات ما خلف استياء الزبائن وسط ازدياد الطلب على الشركات المنافسة للمستعجلين بالسفر. وأعرب المدير الجديد للخطوط الجوية الجزائرية عن استعداده لفتح قنوات حوار مع المضربين وأعلن عن زيادات في الأجور بنسبة 20 بالمائة. وقال بولطيف أن الوضعية المالية الحالية للشركة لا تسمح بتلبية جميع المطالب المعبر عنها من قبل المستخدمين سيما تلك المطالبة بزيادة في الأجور بنسبة 106بالمائة. وقال إن كل زيادة في الأجور "لا يمكن تطبيقها على فئة دون الأخرى" مضيفا " لا يمكن أن اسمح لنفسي بتطبيق زيادات إلا على أساس الإمكانيات المالية للشركة". كما اقترح ذات المسؤول تحسين ظروف عمل مستخدمي مؤسسته سيما موظفي الطيران ملتزما بهذه المناسبة بإنجار جناح عملياتي. و جدد بولطيف التزامه بفتح ملف إعادة النظر في نظام أجور عمال المؤسسة بهدف المضي نحو تصنيف لأجور مختلف مهن الشركة كما هو معمول به على مستوى الشركات الدولية. و أضاف بأنه "سيبذل قصارى جهده" من اجل إيجاد أرضية تفاهم لهذا النزاع و التوصل إلى "عدالة في الأجور" في إطار "نظام تصنيف متجانس يؤدي إلى خلق مناخ للتغيير الإيجابي للشركة". وأعلن عن تعرض المؤسسة لخسائر كبيرة اثر الاحتجاجات التي شهدتها المؤسسة العمومية يعطي أية تقديرات عن حجم الخسائر المالية.