تجدد مطلب تنظيم رحلات نحو البقاع المقدسة انطلاقا من مطار تبسة وجه النائب الحر في المجلس الشعبي الوطني عن ولاية تبسة الدكتور الصديق بخوش، رسالة إلى وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان، يلتمس فيها النظر في مطلب برمجة رحلات للحج انطلاقا من مطار الشيخ العربي التبسي الدولي، للتخفيف من معاناة حجاج الولاية في كل سنة. النائب أكد في رسالته أن هذا الانشغال أصبح حلم جميع سكان الولاية، و المتعلق بوضعية تنقل حجاج بيت الله إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الركن الخامس، و شرح ذات النائب أن مطار تبسة يتوفر على كل الوسائل و التجهيزات التي تسمح بتنظيم رحلات الحج، و رحلات دولية، لاسيما بعد التوسعة التي شهدها المطار، حيث تم الانتهاء في السنة الماضية من إنجاز المدرج الجديد الممتد على طول 3 كلم، و تم إجراء التجارب عليه من خلال نزول طائرة من الحجم الكبير على متنها إطارات من وزارة الأشغال العمومية و الري، و المديرية العامة للخطوط الجوية، و المديرية العامة للملاحة الجوية، و أكدوا على أن المطار باستطاعته استقبال مختلف الطائرات في ظروف جيدة. حجاج الولاية البالغ عددهم 600 حاج، عبروا في كثير من الأحيان عن استيائهم لإلغاء رحلات مطار تبسة، حيث لم تكتمل الفرحة سنة 2009، بعد أن حققت نداءات البرلمانيين و المسؤولين آنذاك عودة رحلات الحج انطلاقا من مطار الولاية باتجاه البقاع المقدسة. و أشار أهالي الحجاج إلى معاناتهم و لاسيما القادمين منهم من جنوب الولاية و غربها، حيث يقطعون مسافة 600 كلم من و إلى عنابة، و يعانون الأمرين جراء بعد المسافة. و سبق لمطار الشيخ العربي التبسي، أن استفاد من تسجيل عملية توسيع المدرج الثاني، رصد لها غلاف مالي يفوق 147 مليار سنتيم، مست جميع هياكل المطار، مما سيمكن من فتح محطة، و وجه جديد أمام الملاحة الجوية بالولاية، و تنشيط الحركة الجوية داخليا و خارجيا، فضلا على ترقية الخدمات به، و تحسينها لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف، و ضمان الراحة و السلامة. مطار تبسة الذي دخل الخدمة في بداية الثمانينيات، يتوفر على كل المواصفات العالمية في مجال الملاحة الجوية، و مصنف في خانة المطارات الدولية، و كانت بداية تشغيله في بداية الثمانينيات ب 4 رحلات إلى الجزائر العاصمة، و رحلتين إلى مرسيليا في الأسبوع، بعد أن أدخلت عليه تحسينات، و زود بتجهيزات حديثة على هياكله، لاستقبال المسافرين، إلا أن إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، قررت إلغاء رحلات مرسيليا، مرجعة ذلك إلى نقص عدد المسافرين بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية في منح التأشيرات للجزائريين، و يجري التفكير في توسيع، و تأهيل المدرج الحالي بطاقة استيعاب تصل إلى 450 ألف مسافر سنويا. و بغرض استيعاب الطائرات ذات الحجم الكبير، فقد تم انجاز المدرج الثاني، الذي بإمكانه استقبال طائرات عملاقة من طراز بوينغ و أيرباص، حيث تم تدعيمه و تعزيزه بمعدات متطورة لتأمين الرحلات و سلامة و أمن الطائرات و المسافرين و وسائل الراحة اللازمة، إضافة إلى محطة تستوعب 5 طائرات، و قاعة تقنية و مراقبة، و محطة لنفطال لتموين الطائرات بالوقود، و غيرها من المرافق، و قد شهدت السنوات الأخيرة تقليصا في عدد الرحلات نحو العاصمة، من رحلة يومية إلى 6 رحلات أسبوعيا على متن طائرة صغيرة، و رحلة أسبوعية نحو حاسي مسعود و عين أمناس بواسطة طائرات شركة الطاسيلي الخاصة بعمال الشركات البترولية. و بخصوص مطلب حجاج الولاية القديم الجديد المتعلق بتنظيم رحلات مباشرة من مطار تبسة باتجاه المطارات السعودية، فقد أكد لنا مصدر من مديرية النقل، على أن الأمر لا يتعلق بالخطوط الجوية الجزائرية، بل راجع لقرار من السلطات السعودية التي أصدرت قرارا في وقت سابق، يقضي برفض تنظيم رحلات للحجاج على متن طائرات من الحجم الصغير، و ذلك جراء الاكتظاظ الذي يعرفه مطارا جدة و المدينةالمنورة، و طالبت من السلطات الجزائرية استعمال طائرات من الحجم الكبير، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج، و في ما يتعلق بمطلب السكان بتنظيم رحلات دولية، فقد أكد لنا ذات المتحدث على أن الموضوع مطروح على المستوى المركزي.