استفاد مطار الشيخ العربي التبسي من تسجيل عملية توسيع المدرج الثاني رصد لها غلاف مالي يفوق 147 مليار سنتيم ستمس جميع هياكل المطار وصلت به نسبة الأشغال إلى 50 % حسب ما أكدته مصادرنا مما سيمكن من فتح محطة ووجه جديد أمام الملاحة الجوية بالولاية وتنشيط الحركة الجوية داخليا وخارجيا، فضلا على ترقية الخدمات به وتحسينها لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف ، وضمان الراحة والسلامة . ويأمل سكان الولاية دعم وتعزيز الخطوط وعدد الرحلات وإعادة الرحلات نحو الخارج خاصة نحو البقاع المقدسة التي تبقى حلما يراود سكان تبسة وحجاجها وهو الانشغال الذي سبق وأن رفع في العديد من المرات إلى السلطات العمومية حتى يتمكن حجاج الولاية من التنقل بصورة ملائمة نحو البقاع المقدسة ،بعدما سبق لحجاج الولاية وأن تمكنوا منذ 3 سنوات من إنطلاق رحلاتهم نحو البقاع المقدسة من مطار تبسة ،لكن الرحلات توقفت فجأة في السنوات الموالية ، مما جعل سكان الولاية يتساءلون عن حقيقة هذا الأمر خاصة أمام ما يعانونه من مشقة أثناء سفرهم من مطارات قسنطينة والعاصمة ، و عنابة وتونس باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة . ويعد مطار الشيخ العربي التبسي بولاية تبسة من أكبر الإنجازات والمكاسب التي استفادت منها الولاية ،وقد دخل الخدمة في بداية الثمانينيات، حيث يتوفر على كل المواصفات العالمية في مجال الملاحة الجوية ،و مصنف في خانة المطارات الدولية ، كانت بداية تشغيله ب 04 رحلات إلى الجزائر العاصمة ورحلتين إلى مرسيليا في الأسبوع بعد أن أدخلت عليه تحسينات وزود بتجهيزات حديثة على هياكله لاستقبال المسافرين، إلا أن إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية قررت إلغاء رحلات مرسيليا مرجعة ذلك إلى نقص عدد المسافرين نحوها بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية في منح التأشيرات للجزائريين ، ويجري التفكير في توسيع وتأهيل المدرج الحالي بطاقة استيعاب تصل إلى 450000 مسافر سنويا. ومن أجل استيعاب الطائرات ذات الحجم الكبير فإنه تم انجاز المدرج الثاني الذي بإمكانه استقبال طائرات عملاقة ك (البوينغ والأيرباص) حيث تم تدعيمه وتعزيزه بمعدات متطورة لتأمين الرحلات وسلامة وأمن الطائرات والمسافرين ووسائل الراحة اللازمة، إضافة إلى محطة تستوعب 05 طائرات وقاعة تقنية ومراقبة ومحطة لنفطال لتموين الطائرات بالوقود وغيرها من المرافق ، وقد عرفت السنوات الأخيرة تقلص عدد الرحلات نحو الجزائر من 04 إلى ثلاثة رحلات ورحلة أسبوعية نحو الصحراء بواسطة طائرات شركة الطاسيلي الخاصة بعمال الشركات البترولية .