أشغال توسعة مطار الشّيخ العربي التبسي الدولي لم تتجاوز نسبة 10 بالمائة يعرف مشروع تحديث وتوسيع مطار الشّيخ العربي التبسّي الدّولي تأخّرا وتماطلا في الإنجاز بسبب الإضراب الذي شنّه عمّال الشّركة التي أسندت لها الأشغال . ويندرج هذا المشروع الهام في إطار برنامج دعم النّمو ( 2005 – 2009 ) والذي خصّص له غلاف مالي معتبر بقيمة تجاوزت 140 مليار سنتيم ، غير أن الشركة التي فازت بالصّفقة ، لم تتمكّن إلاّ من إنجاز ما نسبته 10 بالمائة من الأشغال وبذلك تكون قد أخلّت من خلاله بمزايا إنجاز وإتمام المرافق التي كان من المفروض أن يتمتّع بها هذا المطار ذات المواصفات الدوليّة ، ولم تفوّت مديريّة الأشغال العموميّة الفرصة فراحت تقدّم الإعذارات للشّركة المعنيّة بالإنجاز لحملها على الإسراع في مواصلة الأشغال حتّى ينتهي المشروع في آجاله المحدّدة وفق ما تم الاتّفاق عليه في دفتر الشّروط ، وهو ما يسمح للمطار باستقبال الطّائرات ذات الحجم الكبير ،التي يمكن استغلالها في نقل الحجاج والمعتمرين من سكّان الولاية والولايات المجاورة بدلا من اللّجوء إلى مطارات الولايات الأخرى ،أين يتجشّم المسافرون في كلّ سنة متاعب السّفر والتنقّل على مسافات تتجاوز 300 كلم عادة ما ترهق كبار السنّ والمرضى ، للإشارة مطار تبسة يتوفّر على مدرّجين أحدهما بطول 2400 متر والآخر بطول 3 آلاف متر، وكان يضمن خلال ثمانينيات القرن الماضي رحلة أسبوعية بين مرسيليا وتبسة، ويؤمن حاليا 3 رحلات أسبوعية بين العاصمة وتبسة ورحلتان أسبوعيتان تربطان حاسي مسعود وعين أمناس بتبسة مخصّصتان لعمال شركة سوناطراك ، وحظي قبل السّنة الماضيّة ولأوّل مرّة في تاريخه بانطلاق 3 رحلات لفائدة الحجّاج باتّجاه البقاع المقدّسة ليتم إلغاؤها في موسم حج العام الماضي لرفض السّلطات السعودية استقبال الطّائرات ذات أل 150 مقعدا ، ويأمل مسؤولو الولاية بعد الانتهاء من توسعة المدرّج في استقبال مختلف الطّائرات ممّا يساهم في تفعيل حركة النّقل الجوّي بالمنطقة ويسمح بفتح خطوط جديدة نحو عواصم عربيّة وأجنبيّة لاسيّما وأن أغلب التجّار والمغتربين يسافرون من مطار قرطاج بتونس لعامل القرب وتوفّر مختلف الخطوط ونحو كلّ الاتّجاهات وهو ما من شأنه أن يدفع القائمين على قطاع النقل ببلادنا إلى استغلال مطار تبسة الدولي في برمجة رحلات باتجاه العواصم التي يكثر عليها إقبال المسافرين .