وقعت جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي، نهاية الأسبوع، اتفاقية تعاون و شراكة مع المحافظة السامية للأمازيغية، تدخل في إطار ترقية التراث و اللغة الأمازيغية. و أكد سي الهاشمي عصاد على أن الاتفاقية تهدف إلى تتبع انجازات المحافظة السامية للأمازيغية، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات مختلف الأساتذة و المؤرخين خاصة في التاريخ القديم، و تبادل مختلف الإصدارات، و الوثائق الأكاديمية، و المستندات التاريخية، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في مختلف الملتقيات و التظاهرات التي تحمل بعدا تاريخيا وطنيا، و تنظيم أخرى ذات بعد أمازيغي، و تخصيص دورات لتعليم الأمازيغية بمركز التعليم المكثف للغات التابع لجامعة الوادي ، ابتداء من الموسم المقبل. و قال ذات المسؤول بأن هيئته تسعى جاهدة لوضع خارطة طريق تضمن تعميم هذه اللغة بالتدرج عبر سلم التعليم في الجزائر، من خلال قطاع التربية، و التكوين المهني و التعليم العالي. و بخصوص خرجاته الميدانية لمختلف ولايات الوطن، أكد على أن زياراته الميدانية المكثفة هدفها التحسيس بالبعد الوطني لأمازيغية الجزائر، معتبرا «الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية» تجسيدا لنضال طويل لإبراز التراث الأمازيغي الجزائري، و تهيئة الظروف لتعميمها عبر التراب الوطني كلغة تدرس خلال الموسم الدراسي المقبل. مشيرا إلى أن المحافظة السامية ستذلل كل الصعاب التي من شأنها أن تعيق تدريس اللغة الأمازيغية في الوسط التعليمي. كما اعتبر سي الهاشمي عصاد ، أن الاختلاف في اللغة الأمازيغية عبر التراب الوطني دلالة على الثراء، و التنوع لهذا الموروث الذي يكمل بعضه، و يتطلب فقط التحسيس و التعريف به عن طريق وسائل الإعلام، خاصة المحلية منها.