تزكية بالإجماع للحصيلتين و أريحية مالية بنحو 8 ملايير صادق أعضاء الجمعية العامة لرابطة عنابة الجهوية بالإجماع و في ظرف قياسي على محتوى التقريرين المالي و الأدبي لنشاطات الرابطة لسنة 2017، خلال الدورة العادية التي انعقدت أول أمس بدار الشباب مسعود علاط، بدليل أن التزكية تمت في ظرف زمني قياسي من دون وجود أي تحفظ أو تدخل. هذه الدورة و التي حضرها 47 عضوا من أصل 71 مسجلا ميزها حضور عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول كممثل للفاف، و هي الفرصة التي استغلها بعض رؤساء النوادي لطرح بعض القضايا المتعلقة بالإجراءات التنظيمية التي تضبطها الاتحادية قبل انطلاق كل موسم، خاصة التواريخ المقترنة بآجال الانخراط و إمضاءات اللاعبين، و التي لا تراعي حسبهم الظروف العسيرة التي تتخبط فيها فرق الأقسام السفلى، خاصة في الجهوي و الشرفي. قضايا أخرى طرحت للنقاش تلك المتعلقة بالفئات الشبانية، و شروط تنظيم المباريات، لأن بعض رؤساء الفرق اشتكوا من التدابير المعتمدة على مستوى رابطة عنابة الجهوية، و التي تشترط حضور الطبيب و سيارة الإسعاف لإجراء المقابلة، لكن تدخل ممثل الاتحادية كان حازما، و أكد على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها، سيما بعد حادثة وفاة اللاعب بورزاق داود مؤخرا في بطولة شرفي سطيف. على صعيد آخر أكد رئيس الرابطة أحمد مبراك في مداخلته على أن إشكالية بطولات الشبان تبقى من بين الملفات الثقيلة المطروحة على طاولة الرابطة، لأن متاعب الأندية كثيرة في هذا الشأن، بسبب عدم قدرة المسيرين على الإهتمام بالأصناف الصغرى، فضلا عن قضية الملاعب التي تفتقر لأدنى شروط الممارسة الكروية، لكن الرابطات تجبر على برمجة مباريات الشبان فيها، وهذا بسبب قلة المرافق الرياضية. إلى ذلك فإن الملفت للانتباه أن الحصيلة المقدمة كشفت عن أريحية مالية تعيش على وقعها الرابطة، لأن الرصيد الحالي به قرابة 8 ملايير سنتيم، و ذلك نتيجة تحصيل حقوق الانخراط و كذا الغرامات المالية العقابية المفروضة على الأندية، و لو أن رئيس الرابطة أكد في مداخلته أمام الحضور بأن مصاريف التحكيم تمثل النسبة الأكبر من التكاليف السنوية، و ذلك بنحو 80 بالمئة من القيمة الاجمالية، كما أننا نعمد حسب قوله « إلى انتهاج سياسة التشقف لتفادي الإفلاس التام، و الوضعية الحالية تجعلنا نفكر بالاستثمار في هذه «البحبوحة»، و ذلك بتوسيع مقر الرابطة كخطوة أولى».