الأمطار و الثلوج تكشف عيوب التهيئة بشوارع و أحياء باتنة عرفت، أمس، ولاية باتنة، تساقط كميات كبيرة من الأمطار التي أدخلت الفرحة على المواطنين، وخاصة منهم الفلاحين الذين استبشروا بسنة فلاحية يكون فيها الإنتاج وفيرا، فيما كشفت الأمطار في الوقت نفسه عن عيوب مشاريع التهيئة الحضرية، خاصة ما تعلق بانعدام، و انسداد البالوعات، الأمر الذي حوَل طرقات بشوارع، و أحياء إلى برك، و بحيرات لتجمع المياه. و كانت الأمطار المتساقطة لساعات من الزمن عبر شوارع، و أحياء عاصمة الولاية، قد أبانت عن عديد العيوب في التهيئة بعد أن تضررت طرقات، فمنها ما تحول إلى نقاط سوداء كلما تساقطت الأمطار على غرار المحور الدوراني بمحطة نقل المسافرين الجنوبية أذرار الهارة، و الطريق المحاذي لمديرة الخدمات الجامعية باتنة وسط، و حتى طرقات القطب السكني الجديد حملة في أجزائه الثلاثة، رغم مضي سنوات فقط على إنجاز الطرقات به، و التي اهترأت مقاطع كثيرة بشوارعه مثلما هو عليه مدخل القطب حملة 1، و ممراته الرئيسية التي تتجمع بها المياه مشكلة بركا مائية كبيرة بسبب انعدام البالوعات، و انسداد الموجودة منها. و أدت الأمطار المتساقطة أيضا، إلى تضرر طرقات، و أرصفة بشوراع الأحياء الشعبية، على غرار بوعقال، و دوار الديس، و بارك أفوراج، و طريق تازولت التي تنعدم في شوارع منها التهيئة، حيث يطالب سكانها بالتحسين الحضري من تعبيد للطرقات، و إنجاز البالوعات، و تهيئة الأرصفة. و ما بات يثير استياء مواطنين، و جمعيات، هو غياب الصيانة، و الترميم في ظل اهتراء طرقات بسبب مياه الأمطار الجارفة التي حولت بعضها إلى مجاري مائية نتيجة لانسداد البالوعات، و أنظمة الصرف. من جانب آخر، انطلقت السلطات العمومية في ولاية باتنة في عملية واسعة لتغيير وجه المدينة، تزامنا و إعلان والي الولاية عبد الخالق صيودة على رصد غلاف مالي ب60 مليار سنتيم خصيصا لمشاريع التهيئة التي انطلقت عبر طرقات الشوارع الرئيسية، و التي أخذت وضعيتها في التدهور كشفق الطريق المحاذي للمستشفى الجامعي، و طريق مدخل مدينة باتنة بالجهة الشمالية، بالإضافة إلى طرقات أخرى عديدة، و يتخلل عملية التهيئة التي شرعت فيها السلطات المحلية طلاء الجدران، و واجهات العمارات.