الحماية المدنية تفتح عشرات المجاري لتصريف المياه كشفت أولى الأمطار الموسمية المتهاطلة عبر العديد من الولايات إهمال السلطات المحلية، أين قطعت الكثير من الطرقات وغرقت الأحياء بمياه الأمطار، ما عمل على تدخل جل الجهات المعنية وعلى رأسها مصالح الحماية المدنية التي تواجدت على مستوى عدة نقاط ومحاور لفتح الطرقات وإجلاء السيارات العالقة، كما دعت المواطنين إلى اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، لتفادي الأخطار الناجمة عن السيول والفيضانات. تواصلت الأمطار الرعدية يوم أمس على إقليم ولاية باتنة والتي قدرت بين 60 إلى 80 ملم محليا، حسب نشرية لمصالح الرصد الجوي، وقد شهدت الولاية خلال الساعات الأخيرة هطول أمطار رعدية معتبرة سجلت من خلالها مصالح الحماية 28 تدخلا على مستوى عدة نقاط بداية من الساعة التاسعة من ليلة أول أمس إلى غاية ما بعد منتصف الليل، حيث تم إبعاد أربع مركبات كانت عالقة بالأوحال بحي المجزرة بلدية باتنة، وإبعاد سيارة عالقة بالأوحال في حي كشيدة، كما تمكّنت فرق الحماية المدنية من فتح عشرات المجاري لتصريف المياه بعدد من الاحياء السكنية على غرار حي الزمالة وحي 5 جويلية، حي 1020 مسكن، حي الرياض، بارك أفوراج، حي حملة 3، بالاضافة إلى القيام بامتصاص مياه الأمطار من قبو البنك المركزي ومن العديد من المنشآت والأحياء السكنية، على غرار المركز التجاري أسحار بوسط المدينة، محطة المسافرين اذرار الهارة ، عمارات 68 مسكنا بكشيدة، حي كشيدة، حي محطة القطار، عمارات 40 مسكنا بحي لمباركية، الحي البلدي بكشيدة، حي بارك أفوراج وحي تيغزت ببلدية تكوت. وقامت فرق التدخل التابعة للحماية المدنية بعدة عمليات تعرف ومعاينة لعشرات النقاط سواء مساكن فردية او مسالك وطرقات ومنشآت، كما تسببت الامطار في انهيار سقف منزل بحي المعسكر. من جهة أخرى، عرفت ولاية المدية هي الأخرى تساقطا لحبات البرد بشكل كثيف ما تسبب في بعض الخسائر المادية خاصة وأنها تهاطلت بشكل غزير وبحبات كبيرة الحجم، أما بولاية الجلفة، فقد شلت حركة السير تماما صبيحة يوم أمس ما تسبب في تأخرات بالجملة لموظفين وتلاميذ وعمال الذين لم يتمكنوا من التنقل إلى المؤسسات نتيجة انسداد معظم البالوعات بمدينة الجلفة ما أدّى إلى تشكّل بِرك كبيرة من الماء أعاقت حركة السير وتنقّل المواطنين. وهو الوضع الذي أثار التذمر واتهام السلطات المحلية بالاهمال وعدم القيام بعمليات التهيئة على أكمل وجه حيث انسدت كافة قنوات الصرف الصحي والمجاري أين تصاعد مستوى الأمطار في العديد من الأماكن كحي الحدائق وحي الفلاح والطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية في وقت عانت فيه بعض العائلات التي تقطن بالمنازل المهترئة من تسرّبات كثيفة أدّت إلى خسائر بالأثاث والأدوات المنزلية، وما أثار استياء المواطنين هو أن الولاية تعد من بين الولايات الأكثر عرضة للفيضانات ما يحتم تسليط الضوء على مشروع حماية المدينة من الفيضان ومدى جاهزيته لاحتواء الكارثة. ومن جهة أخرى، فقد سارعت خلية الإعلام والاتصال بالحماية المدنية بولاية البليدة، تبعا للنشرية الخاصة بالأحوال الجوية وتوقع سقوط أمطار غزيرة بمنسوب حوالي 60 مليمتر على مستوى منطقة الأطلس البليدي والمناطق الوسطى، الى إعلام كافة المواطنين بأخذ التدابير الوقائية خاصة أصحاب المساكن الفردية بضرورة تنقية وتنظيف البالوعات والأماكن التي يمكن ان تعيق تدفق مياه الأمطار نحو البالوعات لتفادي حالات تسرب المياه داخل البيوت، وتفادي البقاء أو ترك الأطفال أو الممتلكات على حواف الأودية أو ركن السيارات بالقرب منها. كما أعلمت كافة مستعملي الطريق وأصحاب المركبات بمراقبة سياراتهم خاصة مساحات الزجاج، الإنارة الأمامية والخلفية، واحترام قانون المرور وتجنب السرعة خلال ساعات سقوط الأمطار مع محاولة الخروج في أوقات مبكرة صباحا لتفادي أزمة الكثافة المرورية، كما وضعت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة الرقم 14 تحت تصرف المواطنين في حال وقوع أي تسربات.