تهريب أبقار حلوب مريضة من تونس إلى الطارف حذرت مصادر بيطرية بولاية الطارف ، من خطر تهريب المواشي المريضة من البلد المجاور نحو الولاية ، خاصة الأبقار الحلول ذات السلالة العصرية الحاملة لأمراض، وهو ما قد يتسبب في تفشي الأمراض الحيوانات المعدنية المعدية بالحيوانات ، والمواشي المحلية . وذكرت ذات المصادر ، أن أعدادا كبيرة من الأبقار التونسية المريضة تهرب من وراء الحدود من قبل شبكات مختصة ، في وقت كثفت فيه شبكات التهريب في الآونة الأخيرة من نشاطها بتهريب أكبر عدد من الرؤوس للتراب الوطني للتخلص منها قبل موتها ، وذلك من خلال مقايضتها بأبقار التسمين و برؤوس الأغنام، و خصوصا منها سلالة أولا جلال المعروفة بجودتها العالية، والتي يبقى الطلب عليها كبيرا في البلد المجاور حيث توجه لكبرى الفنادق، والمنتجعات، والمطاعم السياحية ،ولاسيما الخروف الجزائري الذي يصدر كميات منه للخارج على أساس أنه خروف تونسي أمام تزايد الطلب عليه. وأشارت مصادرنا، إلى أن تهريب المواشي المريضة من البلد المجاور بحكم الموقع الحدودي، مرده إلى أن المربين في تونس ليس لديهم نظام للتعويض عن الأمراض التي تتوفى بسبب المرض ، ما جعل المربين عند إصابة مواشيهم بالأمراض يتخلصون منها بتهريبها إلى الولاية عبر المسالك الحدودية الجبلية، من خلال تكليف شبكات مختصة للقيام بهذه العملية، مقابل حصولهم على العشر من العائدات حسب عدد الرؤوس. و أردف المصدر، أن المواشي المهربة من وراء الحدود عادة ما تكون وجهتها أسواق الماشية لعرضها للبيع، وهو ما يهدد الصحة الحيوانية بخطر تفشي الأمراض المعدية من جراء إنتقال العدوي ، الأمر الذي دفع مصالح البيطرة إلى التكثيف من إجراءات الرقابة على الأسواق لمنع دخول المواشي المهربة المريضة، وحجز الرؤوس المشبوه فيها لمنع اختلاطها بالماشية المحلية. كما عمدت المصالح المعنية إلى تشديد الرقابة على المذابح، من خلال التأكد من سلامة الأبقار الموجهة للذبح، و مدى الحيازة على التعريف، وهذا في ظل تداول معلومات عن توجيه أعداد من الأبقار المريضة المهربة من البلد المجاور للمذابح والمسالخ لذبحها وطرحها في الأسواق ، وهو ما يهدد الصحة العمومية بالخطر، و قد أثار ظهور هذه الأبقار المريضة التونسية في الأسواق المحلية حفيظة المربين الذين قاطع العديد منهم الأسواق، خوفا من خطر انتقال العدوى والأمراض لقطعانهم ، فيما لجأ البعض إلى البياطرة الخواص لتلقيح مواشيهم، خوفا من إصابتها بالأمراض الفتاكة، ولاسيما المعدية منها القادمة من البلد المجاور. و علم من مصادرنا، بأنه تم الشروع في حملة توعية لتحسيس المربين والموالين من خطر الأبقار والمواشي المهربة، خاصة بالمناطق الجبلية والحدودية ، مع عزل المواشي عن الرؤوس المشبوهة و التبليغ عنها لدى الجهات المختصة. كما تم إلزام المذابح بمنع دخول و ذبح الأبقار غير المعرفة، حفاظا على الصحة العمومية، وكل مخالف لتدابير الوقاية يتعرض للإجراءات صارمة، كما طالبت مصادر بضرورة تشديد الرقابة على المناطق الحدودية لمنع تسلل وتهريب المواشي، وتفعيل لجان الوقاية بالبلديات الحدودية لمحاربة الظاهرة التي تبقى تهدد الماشية المحلية، والصحة العمومية .