مربون بالطارف يقاطعون حملة التلقيح تهربا من الضرائب قامت مصالح البيطرة لولاية الطارف، منذ بداية السنة، بتلقيح أزيد 200 ألف رأس من الماشية ، في حملة واسعة تم فيها إشراك البياطرة الخواص من أجل تلقيح أكبر عدد من الرؤوس، خصوصا بالمناطق الحدودية التي تبقى بوابة و بؤر تفشي الأمراض الحيوانية القادمة من وراء الحدود، بسبب التهريب و اختلاط القطعان. و ذكر مصدر مسؤول، بأنه تم تسجيل تراجع في الأمراض الحيوانية بالرغم من الصعوبات و العوائق التي تواجه حملات التلقيح أمام رفض و عزوف بعض المربين عن الكشف عن حيواناتهم، لحمايتها من الأمراض المعدية الفتاكة، ظنا منها أن ذلك سيعرضهم لدفع الضرائب بعد معرفة الجهات المعنية حقيقة عدد الرؤوس التي بحوزتهم، رغم تطمينات المصالح المعنية بأن عملية التلقيح ليست لها أي علاقة بأمور أخرى، بقدر ما هي صحية و وقائية تهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية من مختلف الأمراض التي تتهددها، و تجنب أصحابها الخسائر التي قد تحل بهم في أي لحظة. وكشفت حملات التلقيح، عن تسجيل إصابة 20 رأسا من الأبقار بداء الحمى المالطية، أغلبها من السلالة المحلية، تم ذبح 5 رؤوس منها، كما تم تسجيل 15 إصابة بداء السل عند الغنم و الماعز، جل هذه الحالات اكتشفت على مستوى المذابح، و في إطار محاربة داء الكلب بلغ عدد الحالات المصرح بها 35 إصابة، منها 6 حالات لداء الكلب عند الأبقار، و 10 حالات عند الكلاب، و 6 حالات لدى القطط . و من أجل الحفاظ على الصحة العمومية، قامت مصالح البيطرة بالتنسيق مع البلديات، بحملات إبادة للحيوانات المتشردة أسفرت عن قتل 125 كلبا، و 41 قطا، و 90 خنزيرا، هذا الأخير الذي تكاثرت أعداده بشكل كبير عبر البلديات الريفية، متسببا في إتلاف محاصيل الفلاحين، فضلا عن تكاثر هذه الحيوانات بالأحياء الحضرية و الشوارع، بسبب انتشار الأوساخ وتراكم القاذورات المنزلية التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة و الخطيرة، و التي تتجول داخل الأحياء السكنية، و بسلالم العمارات، و هو ما يهدد حياة السكان و الصحة العمومية عامة. من جهة أخرى، تم تكليف فرق بيطرية لمراقبة أسواق المواشي لمنع دخول كل الرؤوس التي يثبت بشأنها عدم إخضاعها من قبل مربيها للتلقيح، تجنبا لانتقال الأمراض و العدوى للرؤوس الأخرى، بما فيها تشديد الرقابة على رؤوس الماشية المهربة من وراء الحدود، و التي تبقى حاملة لأمراض حيوانية خطيرة تهدد سلامة الماشية المحلية بالعدوى، و يطرح بعض المربين الخواص مشكلة نقص اللقاح أمام تأخر وصول الكميات المخصصة للولاية من معهد باستور بالعاصمة في أوقاتها المحددة، و هو ما يؤثر، حسبهم، عادة على سيرورة عملية التقليح، ويؤخرها.