علمت السلام من مصدر مسؤول بمفتشية البياطرة بولاية الوادي أن ألأطباء البياطرة المشرفون على عمليات المراقبة والفحص الطبي للمواشي في ألأسواق إكتشفوا مع العد التنازلي لعيد ألأضحى المبارك عصابات التهريب المحلية تقوم بالتواطؤ مع شبكات تهريب تونسية هذه الأيام بنشاطات شيطانية من خلال لجوئها إلى إغراق أسواق الماشية بعدة بلديات حدودية بعشرات الرؤوس من الأغنام المهربة من وراء الحدود عبر المسالك الجبلية من السلالة التونسية وسلالات أخرى غريبة خاصة بأسواق البلديات الحدودية التي تعرض فيها أعداد كبيرة من هذه الرؤوس ،حيث تخلص أصحابها منها بتهريبها بعد تأكدهم أنها حاملة لأمراض من خلال مقايضتها بكميات من الوقود الجزائري والمواد الغذائية .ثم يتم تسويقها نحو المدن الداخلية .وحسب مصادرنا فإن الأغنام المهربة هزيلة وعليها أعراض تؤكد على أنها مريضة و حاملة لأمراض معدية ستهدد بنقل العدوى إلى رؤوس الماشية المحلية مستقبلا إن لم يتم التخلص منها قريبا، وهو ما يهدد الصحة العمومية بخطر الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات في ظل لامبالاة المواطنين بمصدر هذه المواشي المعروضة للبيع بالأسواق بأسعار بخسة ،في حين أثار عرض الماشية التونسية المريضة بالأسواق المحلية حالة طوارئ لدى المربين الذين لجأوا إلى عزل قطعانهم عن المواشي المهربة خوفا من انتقال العدوي ، هذا فيما اضطر البعض إلى عرض أرزاقهم للبيع خارج أسواق الماشية و بإسطبلاتهم و على قارعة الطرقات وحتى في المستودعات المستأجرة ،خوفا من اختلاط مواشيهم بالرؤوس المريضة .و في الوقت الذي تمكنت فيه مصالح الأمن المختصة من حجز حوالي 50رأسا من الأغنام تبين أنها مهربة وأخرى لا تحوز على تراخيص التنقل لعرضها للبيع بأسواق الماشية ،أكدت مصادر مسؤولة بأن تدابير ستتخذ قريبا من أجل التأكد من الأمر ميدانيا بالتنسيق مع الجهات المعنية حفاظا على الصحة العمومية .