30 قتيلا في اشتباكات مسلحة بين موالين ومعارضين لبشار الأسد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 30 قتيلا مدنيا سقطوا في حمص "وسط" أول أمس الأحد في اشتباكات بين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له، محذرا من محاولة لإشعال حرب أهلية. وقال المرصد في بيان له تناقلته وسائل الإعلام، أن أكثر من 30 مدنيا قتلوا خلال في مدينة حمص إثر اقتتال مدني بين موالين ومعارضين للنظام اندلع في المدينة السبت الماضي وأضاف المرصد أن هذا الاقتتال في مدينة حمص يعد تحولا خطيرا "يمسّ بسلمية الانتفاضة ويخدم الذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية". رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أوضح أن الاقتتال اندلع السبت على شكل تضارب واشتباكات بالعصي بين الطرفين على خلفية مقتل ثلاثة شبان مؤيدين للنظام، ثم ما لبث أن تطور إلى اشتباكات مسلحة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من القتلى سقط برصاص قناصة، وأضاف أن الاشتباكات اندلعت في شارع الحضارة القريب من وسط المدينة ثم توسعت رقعتها لتشمل أحياء أخرى، محملا مسؤولية ما يحصل للسلطات السورية التي اعتبر أن من واجبها حفظ الأمن . فيما قال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس مساء الأحد أن الاشتباكات اتخذت منحى طائفيا بين علويين وسنة، وجرت بشكل رئيسي ليل السبت إلى الأحد في شارعين في المدينة هما شارع الحضارة وشارع الزهراء وقد تم فيهما استهداف محلات تجارية ومنازل بالتخريب والحرق والسرقة. من جهة أخرى وفي تطور لافت لردود الفعل العربية، أكدت تقارير إعلامية أمس أن السفارة القطرية علقت أول أمس الأحد أعمالها في دمشق إلى أجل غير محدد، بينما تستمر سفارتا الولاياتالمتحدة وفرنسا في إغلاق عدد من أقسام السفارتين بينها القسم الثقافي والقسم القنصلي. وقالت صحيفة (الوطن) السورية شبه الرسمية إن السفارة القطرية علقت أعمالها في دمشق إلى أجل غير محدد، بعد تظاهرات نظمها شبان سوريون أمام مقرها في حي أبو رمانة احتجاجاً على طريقة تعاطي فضائية "الجزيرة" مع الأحداث فيما قالت مصادر في السفارتين الأمريكية والفرنسية أن السفارتين علقتا بعض الأقسام فيهما، وتم تعليق العمل في المركز الثقافي الفرنسي ومركز دراسات الشرق الأدنى التابع للسفارة الفرنسية بدمشق ، كما تم تعليق خدمة تقديم تأشيرات الخروج للسوريين في السفارة الأمريكيةبدمشق. ولم تصدر وزارتا الخارجية في سورية أو قطر أي بيان حول تعليق أعمال السفارة القطرية في دمشق، وتحدثت مصادر إعلامية عن أن تعليق عمل السفارة جاء على الأغلب لأسباب أمنية بعد أن رشق متظاهرون السفارة بالحجارة، دون أن يصاب أي من الموظفين.