لجنة الطعون ستفصل في قائمة 1500 سكن اجتماعي بحامة بوزيان طمأن والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، أمس، أن لجنة السكن المختلطة المكلَّفة بدائرة حامة بوزيان، ستدرس الطعون المودعة وتحدِّد الملفات القانونية و غير القانونية، بخصوص قائمة المستفيدين من 1500 سكن عمومي إيجاري المعلن عنها مؤخرا، و ذلك قبل أن ترسل التعديلات إلى لجنة الطعون لاتخاذ القرارات اللاَّزمة. و في إجابته على سؤال النصر حول إمكانية إعادة النظر في القائمة المذكورة التي تقع السكنات الخاصة بها بحي بكيرة، فضل سعيدون خلال الزيارة التي قام بها لبلديتي زيغود يوسف و بني حميدان، المرور عبر الإجراءات المعمول بها، علما أن عدد الطعون، حسب مصادر النصر، بلغ المئات، حيث سبق لغير المستفيدين أن نظموا احتجاجا أمام مقر الدائرة بداية الأسبوع الجاري، متحدثين عن «إقصاء» حالات تعاني من مشكل السكن و عن منح الأولوية لبعض «الغرباء»، و من المحتجين أرملة قالت للنصر إنها تقطن في منزل العائلة ببكيرة مع عدَّة ورثة، حيث أودعت ملفها منذ سنة 2001، واستلمت استفادة مسبقة في 2013، لتتفاجأ، حسبها، بإقصائها بسبب 11 متر مربع التي احتسبت كميراث لها ضمن منزل العائلة. من جهة أخرى، وجَّه الوالي إنذارا شديد اللَّهجة لصاحب المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع 200 مسكن بصيغة الترقوي المدعم، ببلدية زيغود يوسف، و المسند له منذ مارس 2013، دون أن تتجاوز نسبة الأشغال الهيكل الإسمنتي للطابق الأرضي بعمارة واحدة، فيما زاد غضب سعيدون بعد بلوغ مسامعه أن المقاول قبض أموالا من أصحاب السَّكنات، ما جعله يهدِّده بتحويل قضيته إلى العدالة، بعد أن وصف ما قام به بالتحايل، مؤكدا وضعه بالخانة السوداء للمقاولين المغضوب عليهم على المستوى الوطني في حال لم يصحِّح الوضع، وسط استياء المستفيدين. كما عاين والي الولاية، مشروع 300 سكن عمومي إيجاري واستمع لانشغالات المنتخبين والمقاولين، قبل أن يأمر بالإسراع في تجهيز السكنات وهدم محولين كهربائيين بالموقع، وتحويل خط تيار يمرُّ داخل الورشة، حيث توجد 200 وحدة في طور الإنجاز و500 محوَّلة عن عين عبيد ستنطلق الدراسة بها خلال الأيام القادمة، حسب الأوامر التي قدمها لمسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري. وتحفظ سعيدون عن التعليق بخصوص تقدم الأشغال بالملعب البلدي الجديد، رغم تطمينات المقاول بالانتهاء شهر نوفمبر القادم، وهو أمر شبه مستحيل في ظل التقدم البطيء للأشغال التي لم تتجاوز 30 بالمئة، كما التقى المسؤول مرارا بسكان زيغود يوسف الذين ألحُّوا على السكن بالمقام الأول، ومنح المزيد من الحصص سواء في البناء الريفي أو العمومي الإيجاري وحتى الترقوي المدعم، ما جعله يطمئن بوجود برنامج يضمُّ 1000 سكن اجتماعي، انطلقت الاشغال ب 400 منها، و إسناد مشروع جديد للترقوي المدعم ب 200 وحدة للمقاول، الانتهاء من 190 استفادة جديدة تخص دعم السكن الريفي. وببلدية بني حميدان، عاين والي ولاية قسنطينة إنجاز مطعم مدرسي بابتدائية دشنت مؤخرا، بالمكان المسمى السطارة، معرجا على مشروع التجزئة الاجتماعية 150 سكنا ببني وقاد، حيث أفاد مدير الوكالة العقارية بمنح قطع أرضية ل 156 مستفيدا منذ بداية العام 2000، فيم لم يسدد المستحقات سوى 11 مواطنا، ليقوم سعيدون بإجراء اتفاق مع قاطني التجزئة بضرورة تسديد المستقحات، حتى يكمل ربط المنطقة بالشبكات الحيوية. كما أشار الوالي إلى 190 استفادة تحصلت عليها بني حميدان مؤخرا لدعم البناء الريفي، غير أن المواطنين طالبوا بالمزيد، واشتكوا من غياب الماء خاصة على غرار تجمع بولمدايس، جهة أولاد النية، وكذا عدم تعبيد الطريق ومد شبكة الغاز الطبيعي، وهو ما ردَّ عليه بأنه قيد الدراسة مع المدراء التنفيذيين ورئيس الدائرة. وطلب الوالي من سكان السطارة ورئيس البلدية إيجاد قطعة أرض مجاورة للمدرسة لتشييد ملعب جواري، و ساحة لممارسة الرياضة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين، فيما أمر مدير الأشغال العمومية بتوقيف مشروع جديد للإنارة العمومية بناحية بني وقاد، وتركيز الإنجاز بوسط التجمع السكاني.