شهدت قرية خرازة التابعة إداريا لبلدية وادي العنب بولاية عنابة ليلة الخميس إلى الجمعة إندلاع حركة إحتجاجية عارمة، بعد خروج المئات من سكان القرية إلى الشارع للتعبير عن تذمرهم الكبير من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، لأن التذبذب الكبير المسجل في التزود بالطاقة الكهربائية مسجل منذ أسبوعين، و الإنقطاعات تكون بصفة فجائية، مما أدى إلى إتلاف بعض التجهيزات المنزلية، خاصة منها المكيفات الهوائية و الثلاجات.و قام المحتجون بقطع الطريق الوطني رقم 44 العابر لقريتهم، في شطره الرابط بين بلديتي عنابة و برحال، و هذا بإستعمال الحجارة والمتاريس ، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية ، الأمر تسبب في شل الحركة في وجه المركبات والسيارات، في ظل إصرار المحتجين على منع سيارات الأجرة و الحافلات القادمة من ولايات قسنطينة، سكيكدة و الجزائر على الدخول إلى مدينة عنابة، مع تسجيل محاولات إعتداء على بعض أصحاب المركبات الذين ناوروا إلى إختراق الحاجز الذي نصبه سكان خرازة. هذا و قد تدخلت فرقة أمنية على جناح السرعة، و قامت بتفريق المحتجين، كما تنقل ممثلون عن البلدية إلى مكان الإحتجاج و تفاوضوا مع السكان، مع تقديم توضيحات أكثر بشان ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث كان التأكيد على أن هذه الإنقطاعات ما هي إلا مرحلة ظرفية، ناتجة عن تعرض مولد طاقة لعطب تقني ، و أن التزود بالكهرباء سيعرف إنتظاما أكثر مطلع الأسبوع ، الأمر الذي كان كافيا لإقناع المواطنين بوقف الحركة الإحتجاجية، و فتح الطريق في وجه حركة المرور بعد نحو ثلاث ساعات من الشلل شبه التام. و في نفس الإطار، لم يتقبل سكان قرية دراجي رجم التابعة لبلدية سيد عمار التذبذب الكبير الحاصل في عملية التزود بالطاقة الكهربائية، بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار ، فقاموا بغلق الطريق المحاذي لمفحمة مركب أرسلور ميطال، و ذلك بوضع الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بضرورة التدخل الفوري و العاجل لوحدات سونلغاز من أجل إصلاح العطب المسجل.