الجزائر تحقق تقدما معتبرا في مجال الاستقرار هذا العام أشار مركز أبحاث أمريكي متخصص أن الجزائر حققت تقدما معتبرا في مجال الاستقرار خلال العام الجاري مقارنة بالعام المنصرم، وهي الآن تحتل المرتبة 81 عالميا. جاء في تقرير لمؤشر "فيلد ستايت" نشره أمس مركز التفكير الأمريكي " صندوق السلام" و مجلة "السياسة الخارجية" إن الجزائر تحتل في الوقت الحالي المرتبة 81 على المستوى العالمي من مجموع 177 دولة في مجال الاستقرار مسجلة بذلك تقدما عن العام الماضي. وحسب ترتيب "فيلد ستايت" الذي نشر أمس السبت فإن الجزائر حققت ثاني أفضل تقدم في مجال الاستقرار على المستوى العالمي بعد جورجيا بقفزة تقدر بعشرة مراتب عن العام الأخير الذي كانت فيه في المرتبة 71، وارجع التقرير هذه النتيجة بالأساس لما اسماه" النجاعة الكبيرة للحكومة في مواجهة الإرهاب". ويعتمد المركز المذكور في ترتيبه للبلدان في هذا المجال على درجة هشاشة وتأثر كل بلد من ناحية الاستقرار والأمن والسياسة، واهم المعايير المعتمدة في ذلك مراقبة الحدود الترابية من طرف السلطة، وشرعية السلطة في أي بلد، أو مدى قدرتها على تقديم خدمات عامة قاعدية وأساسية للمواطنين. لكن على العموم فإن تقييم أي بلد في هذا المجال يأخذ بعين الاعتبار أيضا المعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، ودرجة الترتيب تكون هنا عكسية، أي كلما يكون بلد ما في مقدمة الترتيب معناه انه بعيد عن الاستقرار وهو على درجة كبيرة من الخطر والهشاشة، لذلك نجد مثلا الصومال الذي يعيش منذ أكثر من عشرين سنة في حرب أهلية يحتل المرتبة الأولى عالميا منذ سنوات، والجزائر بناء على معايير التقييم التي يعتمدها المركز المذكور موجودة في خانة البلدان التي توصف فيها الهشاشة بين مقلقة ومعتدلة وهي بذلك توجد بين فنزويلا وروسيا. ونشير في هذا الصدد أن مراكز ومنظمات عالمية عديدة متخصصة على غرار المنظمات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة سجلت في السنوات الأخيرة ان الجزائر حققت الكثير من التقدم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية على وجه الخصوص مرجعة ذلك للسياسات التي اعتمدتها الحكومة والاستثمارات الكبيرة التي ضختها في مجالات البنى التحتية والمنشآت القاعدية وغيرها وكذا للتحسن الأمني المسجل.