صنف مؤشر الابتكار العالمي لعام 2008 2009 الصادر عن كلية انساد الخاصة بالأعمال والمال الجزائر في المرتبة ال12 عربيا، وذلك في الوقت الذي اعتزمت فيه الحكومة منتصف العام الماضي على تخصيص 100 مليار دينار لميدان البحث العلمي خلال الخمس سنوات القادمة، والذي من شانه أن بحسن من مرتبتها وفق هذا المؤشر وأوضح المؤشر ذاته إلى أن ترتيب الجزائر على المستوى العالمي جاء في المركز 108 عالميا بمجموع 2,29 نقطة، مضيفا أن هذه الدراسة قد مست 12 دولة عربية فقط ،حيث جاءت قطر في المرتبة الأولى عربيا حيث بلغ مجموع نقاطها 4,12 ، لتحتل به المرتبة 24 عالميا وهذه المرة الأولى التي يتم إدراج قطر ضمن المؤشر ، تلتها الإمارات بالمركز 2 عربيا و 26 عالميا بمجموع نقاط بلغ 3,99 ، متراجعة بذلك 12 مركزا مقارنة بالعام الماضي حيث احتلت المرتبة 14 عالميا ، تبعتها الكويت بالمركز 3 عربيا و 30 عالميا بمجموع نقاط بلغ 3,66 ، محافظة بذلك على مركزها التي حققته عام 2007 ، فيما جاءت السعودية 4 عربيا و 32 عالميا بمجموع نقاط 3,65 ، تلتها البحرين 5 عربيا 34و عالميا بمجموع بلغ 3,59 نقطة ، تبعتها تونس بالمركز 6 عربيا و 46 عالميا ، للتراجع بذلك 5 مراتب عن مؤشر 2007 ، تلتها عمان بالمركز 7 عربيا و 52 عالميا بمجموع 2,83 ، ثم مصر بالمركز 9 عربيا 76و عالميا بمجموع 2,83 نقطة ، للتراجع مرتبتين عن مؤشر 2007 ، تبعتها المغرب بالمركز 10 عربيا و 82 عالميا بمجموع 2,76 نقطة ، للتراجع 6 مراكز مقارنة بمؤشر 2007 ، تلتها سوريا بالمركز 11 عربيا و 94 عالميا بمجموع 2,55 نقطة. ويرتكز المؤشر في نتائجه على قياس مؤشرين هما المدخلات المكونة من متغيرات المؤسسات والسياسات ، والقدرات البشرية ،و البنى التحتية العامة وتقنيات المعلومات والاتصالات ، وكذا تطور السوق وتطور الأعمال ،في حين أن المؤشر الثاني المتعلق بالمخرجات فيتكون من متغيرات إبداع المعرفة والتنافس وتشكيل الثروة. وينتظر أن يعرف تصنيف الجزائر في هذا المجال تقدما ملموسا خلال السنوات القادمة بفضل القرار التي اتخذته الحكومة العام الماضي ،والقاضي بتخصيص 100 مليار دينار لدعم قطاع البحث العلمي على مدى السنوات الخمس المقبلة،حيث بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال رئاسته اجتماعا مصغرا خصص لتقييم قطاع البحث العلمي أن هذا المبلغ يعادل قرابة ثلاثة أضعاف المبالغ التي تم إنفاقها على هذا القطاع خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا دليل على عزم الدولة اعتبار البحث العلمى أولوية وطنية، ومطالبا الحكومة بوضع مختلف الآليات المنصوص عليها في القانون من أجل متابعة وتفعيل البحث العلمي، وهو الذي يندرج في إطار برنامج خماسي يهدف إلى تفعيل وتطوير البرامج الوطنية فى مجال البحث بالجامعات و مراكز البحث و الوكالات والمؤسسات الاقتصادية. ويشار إلى أن ترتيب الدول على الصعيد العالمي وفق هذا المؤشر احتلت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى بمجموع 5,28 ، تبعتها ألمانيا بالمركز 2 عالميا بمجموع 4,99 نقطة ، والسويد بالمركز 3 عالميا بمجموع 4,84 ، تلتها المملكة المتحدة بالمركز 4 عالميا بمجموع 4,82 نقطة ، تبعتها سنغافورة بالمركز 5 عالميا بمجموع 4,73 ، ثم كوريا الجنوبية وسويسرا بذات المركز 5 عالميا وبذات المجموع 4,73 نقطة ، تلاهما دنمارك بالمركز 8 عالميا ، ثم اليابان بالمركز 9 عالميا بمجموع 4,65 نقطة ، وأخيرا هولندا بالمركز 10 عالميا بمجموع نقاط بلغ .46,4