محتجون يغلقون مقري بلديتي العنصر وجيملة قام أمس سكان قرية أزيار التابعة لبلدية العنصر 45 كلم شرق جيجل، وكذا سكان بلدية جيملة 50 كلم جنوب عاصمة الولاية بغلق جميع المصالح الادارية لكل من البلديتين المذكورتين وأيضا مصالح إدارة دائرة العنصر. حيث احتج سكان قرية أزيار بالعنصر على الاقصاء والتهميش الذي تعرفه قريتهم بسبب أهمالها من طرف مسؤولي البلدية والدائرة. وأوضح ممثلو المحتجين للنصر بأن منطقة أزيار ذات الكثافة السكانية لم تعطها السلطات المحلية أي اهتمام على مدار أ ربعة عقود خلت بحيث لم يتم برمجة ولو مشروع تنموي أو مرفق خدماتي لفائدة السكان، كما أن الطريق الترابي الوحيد الذي يربط القرية بمدينة العنصر غير صالح حتى للسير على الأقدام، يضيف ذات المصدر على الرغم من محاولات نقل انشغالات ومعاناة السكان الى السلطات البلدية والدائرة لكن الرد اقتصر في كل مرة على الوعود الشفوية دون الاستجابة لمطالب السكان الى جانب مشكل انعدام مياه الشرب التي أتعبت المواطنين أمام غياب مصادر التموين بالمياه عدا السواقي والينا بيع التي تجف في فصل الصيف. المحتجون وأمام الاهمال والتهميش الذي أطال قريتهم طالبوا بنقل الامين العام للبلدية الى بلدية أخرى من منطلق – حسبهم – أنه المتسبب المباشر في عدم ادارج قريتهم ضمن البرامج التنموية التي استفادت منها البلدية الى جانب المطالبة بإقالة رئيس المجلس الشعبي البلدي لرفضه الاستجابة لانشغالات سكان المنطقة منذ توليه رئاسة البلدية على مدى عهدتين. وقد حاول رئيس الدائرة محاورة المحتجين إلا أنهم رفضوا ذلك حسب ممثليهم وذلك لعدم إلتزامه بالوعود التي سبق وأن أعلن عنها في عدة لقاءات تمت معه، ومقابل ذلك أصر المحتجون على محاورة والي الولاية الذي يوجد في عطلة قانونية. وفي سياق متصل بالاحتجاجات طالب سكان بلدية جيملة بعد غلقهم لجميع المصالح الادارية للبلدية بالتعجيل في ترميم وتعبيد الطريق الوحيد الذي يربط سكان البلدية بجيجل مرورا بتاكسنة بعد أن تعرض الى الفساد جراء الاشغال الجارية لإقامة سد تبلوط حيث صار من الصعوبة بمكان استغلاله في حركة التنقل لوجود بالوعات وأحفار لا تسمح للمركبات العبور عليه بعد أن تدهور كلية الأمر الذي الحق أضرارا مادية جراء إصابة المركبات بإعطاب.