قام صباح أمس العشرات من سكان دشرة "البابدة" الواقعة شرق بلدية تابلاط بمقر الدائرة 95 كلم بشرق المدية، بغلق مقر الدائرة تعبيرا عن ظاهرة التهميش التي يعيشونها منذ استقلال البلاد - حسبهم-، وقد عبر سكان هذه القرية عن غضبهم بهذه الطريقة بسبب الإقصاء المتكرر الذي كان يمارس في حقهم من طرف المسؤولين المحليين، ما جعلهم يرفضون الحديث أو الحوار مع رئيس الدائرة، والذي قام بدوره بتعيين لجنة لمعاينة مشاكل المنطقة وتسجيل النقائص والمطالب التي رفعها المحتجون· كما ناشد سكان قرية البابدة ببناء مدرسة ابتدائية لأبنائهم نظرا لتعداد الأطفال المتمدرسين بالمنطقة وكذا بعد المدارس الأخرى عن قريتهم والتي كانت أهم أسباب تفشي ظاهرة التسرب المدرسي وسط أبنائهم والفشل نهاية العام الدراسي بفعل مشكل النقل المدرسي، كما طالب المحتجون بضرورة تدعيمهم بحصص السكنات من صيغة السكن الريفي، إضافة إلى الدعم الريفي في مجال الفلاحة· وقد أرجع بعض المتتبعين لأوضاع دائرة تابلاط إقدام المواطنين على غلق مقر الدائرة لثلاث مرات خلال شهر واحد إلى وجود صعوبة في الاتصال بالمسؤولين على المستويين المحلي والولائي، وكذا انعدام وسائل قنوات التواصل بين المواطنين والمنتخبين والتي سرعان ما تنقطع مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الاستحقاقات المحلية أو الولائية أو الوطنية، وللإشارة فإن آخر احتجاج شهدته دائرة تابلاط سبق وأن نظمه سكان قرية النعامين الذين طالبوا بتهيئة الطريق البلدي ووضع جسر يربط بين قريتهم ومقر البلدية، أين تدخل والي الولاية شخصيا وقام بزيارة معاينة لهذه القرية بعد انتهاء المقابلة النهائية بين أولمبي المدية وجمعية سريع غليزان في الدورة الخامسة لرياضة المدرسة بالقسم الوطني الأول والثاني·