قرار تجميد قسم الهندسة المعماريّة يثير استيّاء الأساتذة والطّلبة وجه مؤخرا أساتذة قسم الهندسة المعماريّة بكليّة العلوم والتكنولوجيا بجامعة الشيخ العربي التبسي شكوى إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحوز النصر على نسخة منها عبّروا له فيها عن بالغ أساهم وحيرتهم من قرار تجميد قسم الهندسة المعماريّة بالجامعة للسّنة الجامعيّة المقبلة بحجّة ضعف لتأطير . ويؤكد أصحاب الشكوى أن قسم الهندسة المعماريّة التّابع حاليّا لكليّة العلوم والتّكنولوجيا قد فتح أبوابه خلال السّنة الجامعيّة 2001 – 2002 ومنذ ذلك الحين تخرّج ما يقارب من 305 مهندسا معماريّا منهم من يزاول عمله في المؤسّسات العموميّة ومنهم من فتح مكاتب خاصّة ، ومنهم من يتابع دراسته داخل وخارج الوطن ، وقد بلغ عدد الطّلبة في هذا التخصّص حاليّا 633 طالبا ، منهم 329 طالبا في النّظام الكلاسيكي و 304 طلاب في نظام الألمدي ، يشرف على تأ طيرهم مجموعة من الأساتذة الدّائمين بالجامعة وبمشاركة مجموعة من المختصّين التّابعين لمؤسّسات الدّولة أو أصحاب المكاتب الحرّة المتميّزين والذين تم اعتمادهم بموجب الاتفاقات الموقّعة بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي والاقتصادي، ويرى الأساتذة أن مستوى التأطير على مستوى قسم الهندسة المعماريّة يعتبر من بين 25 بالمائة الأوائل مقارنة بدوائر الهندسة المعماريّة على المستوى الوطني بدليل ما تضمنته محاضر اللّجنة البيداغوجيّة الوطنية للهندسة المعماريّة متسائلين في الوقت نفسه عن سبب تجميد السنة الأولى لقسم الهندسة المعمارية بجامعة تبسة دون غيرها من الجامعات الأخرى التي لا تتوفّر على نفس مستوى التأطير وحسب مضمون نفس المراسلة فإن قسم الهندسة المعماريّة بالجامعة يحضى بأهميّة خاصة لما تتميّز به المنطقة من تراث تاريخي وحضاري وثقافي فضلا على ذلك الأهميّة البالغة والصّدى الكبير الذي يتمتّع به القسم في المحيط العام محليّا ووطنيّا لكونه من بين أهمّ الأقسام بجامعة تبسة ، ويذكّر موقعو الشّكوى بالمنشورين التّمهيديين المؤرّخين في 27/04/2011 و 18/05/2011 اللّذين تضمّنا توجيه طلبة ولايتي تبسة وسوق أهراس للتّسجيل بجامعة تبسة ،غير أنّهم فوجئوا بعدم ورود هذا التّوجيه في المنشور الأخير المؤرّخ في 16/06/2011 الذي أعاد توجيه طلبة الولاية إلى جامعة أم البواقي في حين أن التّكوين في هذا الاختصاص بهذه الجامعة لم يتجاوز سنته الأولى مقارنة بجامعة تبسّة التي عرفت تخصّص الهندسة المعماريّة منذ 11 سنة . و تساءل المعنيّون من جهة أخرى عن التناقض الوارد المسجّل في المشروع التّمهيدي والمشروع النّهائي والذي تقرّر فيه إقصاء قسم الهندسة المعماريّة من جامعة تبسة ، وحسب الشّكوى دائما فإنه خلال السّنة الجامعيّة 2009 / 2010 وحسب ما جاء في المشروع التّمهيدي للمنشور قد تم توجيه ولايات خنشلة وسوق أهراس وأم البواقي إلى التّسجيل بقسم الهندسة المعماريّة بجامعة أم البواقي الذي فتح لأوّل مرّة بينما اقتصر التّسجيل بجامعة تبسة على طلبة الولاية فقط رغم الأقدمية والخبرة اللّتين يتمتّع بهما قسم الهندسة المعماريّة ، ليتمّ تدارك القرار بعد الطّعن المقدّم من رئاسة الجامعة ، وقد اعتبر أساتذة وطلبة قسم الهندسة المعماريّة هذا القرار مثيرا للشكّ في نفوس أعضاء الأسرة الجامعيّة على وجه الخصوص والرّأي العام بوجود ما وصفوه بمؤامرة تحاك في الخفاء ضد هذا القسم ، ملتمسين من السيد وزير التّعليم العالي والبحث العلمي إعادة النّظر في قرار التّجميد نظرا لضيق الوقت من جهة وتمكين الطّلبة النّاجحين هذه السّنة في شهادة البكالوريا من التّسجيل في القسم المذكور في انتظار التحقّق من محاضر اللّجنة البيداغوجية الوطنيّة للهندسة المعماريّة لما تتوفّر عليه جامعة تبسة من مؤهّلات وكفاءات جامعيّة متميّزة إطار بجامعة تبسة وفي ردّه على هذا الانشغال المطروح اعتبر هذا القرار يتجاوز صلاحيّات إدارة الجامعة باعتباره قرارا وزاريّا يعود الفصل فيه إلى وزير القطاع ، مؤكّدا أن ذلك لا يعني أن الجامعة لا تقوم بما هو مطلوب منها في مثل هذه الحالات.