حظي فريق اتحاد بلعباس باستقبال الأبطال منتصف نهار أمس، ووجد الآلاف من أنصاره في انتظاره، عند المدخل الشمالي لمدينة سيدي بلعباس لدى عودة حافلة النادي من العاصمة، وكان سكان المدينة ومختلف دوائرها وبلدياتها، قد ضبطوا عقارب ساعاتهم على موعد وصول الحافلة، والكل تنقل لاستقبال القائد بن عبد الرحمن ورفاقه، لدرجة أن مصالح الأمن، وجدت صعوبات بالغة في فتح مسار الحافلة. وكانت الاحتفالات في مدينة سيدي بلعباس، قد انطلقت منذ إطلاق الحكم عبيد شارف صافرته النهائية، حيث خرج الجميع في مواكب احتفالية كبيرة، فيما كان الحدث الأكبر في ساحة «كارنو» التي تعتبر معقل أنصار الاتحاد المعروفين ب»العقارب»، أين أطلقوا العنان للأفراح. ويعتزم أنصار المكرة، أن تتواصل احتفالاتهم في الأسبوعين المقبلين ولغاية نهاية الموسم الكروي الجاري، مؤكدين أن الحفلة الكبرى ستكون في اللقاء المقبل أمام اتحاد بسكرة بمركب 24 فبراير، والذي يحتاج فيه الفريق لنقطة واحدة لترسيم بقائه ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى. وحسب ما علمناه، فإن لاعبي الاتحاد سيقومون بدورة شرفية غدا الجمعة، بالحافلة عبر شوارع المدينة وسيحملون فيها كأس الجمهورية للاحتفال بها رفقة أنصارهم.وقبل ذلك، وفي لفتة طيبة حمل أمس مسيرو اتحاد بلعباس، كأس الجمهورية وتنقلوا بها إلى منزل الرئيس السابق المرحوم الجيلالي بن سنادة، حيث أهدوها لروحه. من جهتها، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تقديم تهانٍ بالجملة لأنصار المكرة، من أنصار مختلف الفرق والنوادي الجزائرية على غرار سريع المحمدية واتحاد عنابة وشباب قسنطينة ومولودية واتحاد العاصمة وحتى من أنصار مولودية وهران، حيث أجمع الكل على أن تتويج اتحاد بلعباس كان بالأداء والنتيجة. وغابت مثل هذه الأجواء، عن مدينة سيدي بلعباس منذ 27 سنة وبالضبط منذ التتويج بالكأس الأولى التي كانت أمام نفس المنافس، وهو ما يفسر حجم الاحتفالات الكبيرة التي أطلقها العبابسة صغارا وكبارا، رجالا ونساء، وبالمرة فإن تتويج المكرة حفظ ماء الوجه للجهة الغربية، التي لم تذق طعم الكأس منذ تتويج جمعية الشلف سنة 2005.