اعتبر مدرب هلال شلغوم العيد مهدي بن يمينة، إنهاء فريقه الموسم المنصرم في الصف الخامس، في ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة انجازا كبيرا، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها النادي، خاصة بعد طفو مشاكل داخلية عويصة على السطح، في النصف الثاني من المشوار، والتي كان لها تأثير مباشر على النتائج. وأوضح بن يمينة، في دردشة مع النصر أن توليه مهمة تدريب الفريق كان في ظروف استثنائية، وقال في هذا الصدد : "بعد الأزمة التي هزت أركان النادي، سيما من الناحية الإدارية، لم يكن من السهل المحافظة على الاستقرار، لأن اللاعبين فقدوا كامل التركيز، خاصة وأنهم لم يتحصوا على مستحقاتهم المالية، ومع ذلك فإنهم واصلوا الدفاع عن ألوان الفريق إلى غاية آخر جولة من الموسم، وذلك بعد المساعي الحثيثة التي قام بها بعض أعضاء الطاقم المسير، في محاولة لتوفير أبسط الظروف للتشكيلة، لأن الحساب البنكي كان تحت رحمة التجميد، ولم يكن باستطاعة المسيرين استغلال الاعانات المقدمة للنادي من السلطات العمومية". وأكد محدثنا في سياق متصل، بأن هلال شلغوم العيد كان باستطاعته تأدية مشوار أفضل، خاصة بعد المشوار الموفق الذي أداه في مرحلة الذهاب، لكن كما قال "ما حدث في مباراة مولودية قسنطينة كان بمثابة المنعرج الحاسم في مشوار الفريق، والهزيمة داخل الديار على البساط، رهنت حظوظ الهلال في التنافس على تأشيرة الصعود، فضلا عن مخلفات تلك الأحداث، وانعكاساتها السلبية على النادي من الناحية الإدارية، ورغم ذلك فإن اللاعبين واصلوا العمل الميداني بجدية كبيرة، إلا أن النتائج كانت متذبذبة، لتبقى الهزيمة الثقيلة التي تلقيناها في قايس أبرز دليل على حجم الأزمة، التي عانى منها الهلال في النصف الثاني من الموسم". وفي رده عن سؤال حول مستقبله مع الفريق، أكد بن يمينة بأن الرؤية مازالت غير واضحة، كونه لم يتلق أي اتصال رسمي من أعضاء المكتب المسير، في غياب رئيس النادي، لكنه ألح على ضرورة استخلاص العبرة من تجربة الموسم الفارط، والسعي للاستثمار في روح المجموعة لبناء فريق قادر على التنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، شريطة توفير الامكانيات المادية التي تسمح بتجسيد هذا الهدف.