سحب 3200 بطارية مقلدة من علامة "تودور" من أسواق الشرق شرعت خلال اليومين الماضيين مصالح التجارة عبر ولايات الشرق في سحب كميات معتبرة من البطاريات المقلدة والمغشوشة المستوردة والمنتجة محليا من علامة –تودور- الفرنسية التي غزت الأسواق في الآونة الأخيرة ،حيث فاقت الكميات المحجوزة أزيد من 2300بطارية والتي تباع لتجار التجزئة وأصحاب السيارات على أساس أنها أصلية الصنع بأسعار تراوحت بين 5500دينار و7000دينار في الوقت الذي تبقى فيه هذه البطاريات المقلدة والمغشوشة سريعة التلف حيث لاتتعدى مدة الاستعمال 6 أشهر عكس البطاريات الأصلية التي تفوق مدة استعمالها 3سنوات وهو ما كبد أصحاب المركبات خسائر جراء استعمال هذه العلامة المقلدة من البطاريات . وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت على اثر التحقيق الموسع الذي باشرته مصالح التجارة بعد غزو بطاريات مقلدة ومغشوشة الأسواق ،حيث عمد بعض المستوردين استيراد كميات معتبرة من البطاريات من تركيا من علامة EAS- تركيبة صينية– وطرحها في الأسواق الوطنية خاصة الشرقية على أساس أنها بطاريات تودور- فرنسية الأصل ،حيث قاموا بنزع الأغلفة الرئيسية من ظهر البطاريات ووضع مكانها أغلفة تخص علامة تودور الفرنسية ومن ثمة تسويقها في السوق وهي التي يبقى الإقبال والطلب كبيرا عليها لجودتها العالية وطول مدة استعمالها. كما توصلت التحقيقات والتحريات إلى اكتشاف ورشات سرية مختصة في تقليد البطاريات المغشوشة من نفس العلامة وطرحها في الأسواق باسعار مرتفعة على أساس أنها أصلية ومستوردة إلى جانب اكتشاف تورط إحدى الوحدات المختصة في صناعة البطاريات في تقليد بطاريات تنتج محليا وتسوق على أساس أنها مستوردة من الخارج تحمل علامة – تودور- وهي التي تروج على نطاق واسع لأسعارها المعقولة في الوقت أن مدة صلاحياتها لا تتعدى 3اشهر وهي التي تتوافد مؤسسات رسمية على اقتناء كميات معتبرة منها لسد حاجيات مركباتها في ظل جهلهم بمخاطرها وما قد تسبب لهم في تعطل مصالحهم لاحقا . وقد سارعت مؤسسة صناعة البطاريات –تودور- التابعة للمجمع الأمريكي -اقزيد تكنولوجي- والكائن مصنعها في اسبانيا ومقرها الاجتماعي بفرنسا فور اكتشاف عملية تقليد علاماتها إلى رفع شكوى قضائية ضد اثنين من المتعاملين أمام العدالة بسبب الضرر الذي لحق بها من جراء هذه الممارسات التجارية غير القانونية بعد تزايد شكاوي المواطنين بخصوص النوعية المقلدة للبطاريات – تودور- .