قال المناجير والمسير العام لشركة "كري باور" لتصنيع البطاريات الصناعية بن عربية سمير توفيق أن نسبة كبيرة من البطاريات المستوردة من الخارج مغشوشة وتحمل ملصقات مزيفة سواء عن قوة البطارية التي تقاس بوحدة "أمبير" أومكونات ذات المنتوج موضحا ان وزارة التجارة والجمارك الجزائرية، مطالبة بتشديد الرقابة على عمليات استيراد هذا النوع من المنتجات، خصوصا وأنها ترتبط بشكل وثيق بالسلامة العامة للمواطنين على اعتبار أن انقطاع تيار البطارية خلال السير بسرعة متوسطة أو كبيرة من شأنه أن يسبب حوادث أليمة. وقال ذات المسؤول في لقاء مع "الأمة العربية"، إن سوق البطاريات الصناعية الموجهة للاستخدام الواسع من طرف أصحاب المركبات والسيارات في توسع ونمو مطرد، الأمر الذي حفز بعض شركات الاستيراد على تركيز نشاطها في هذا المجال لأنه مربح كون الحظيرة الوطنية للسيارات التي تتكون حاليا من 5.5 إلى 6 مليون سيارة تتطلب في المعدل 3 ملايين بطارية في السنة، وهو رقم كبير ليس بوسع الشركات المنتجة محليا تلبيته بالكامل، لذلك ارتفعت مستويات الاستيراد من الخارج، لكن بشكل غير منظم وغير مراقب، الأمر الذي فتح باب الغش والتزوير على مصراعيه لما نكون أمام عمليات استيراد بطاريات مغشوشة وأخرى مقلدة على كبريات الماركات العالمية الفرنسية والايطالية بالدرجة الأولى تحمل ملصقات زائفة حول قوة البطارية "وحدة أمبير" ومكونات المنتوج واسم المصنع وبلد المنشأ. وقال محدثنا إن معظم البطاريات المغشوشة مستوردة من دول جنوب شرق آسيا مثل "تايوان" و"هونغ كونغ" وبنسبة أقل من "فيتنام". وفي هذا الصدد، عبّر مسير شركة "كري باور" لتصنيع البطاريات الصناعية محليا عن استيائه من الفوضى العارمة التي تطبع حاليا نشاط استيراد هذه المواد وأخرى من تشكيلة قطع غيار السيارات التي تتسبب سنويا في حوادث مرور مميتة، وقال محدثنا إن شركة كري باور ومن منطلق أنها شركة استثمار محلي تدعو إلى تشجيع استخدام المنتوج الوطني وتبين مليا المنتجات المستوردة قبل الشراء، مضيفا أن شركته تعمل وفي إطار إستراتيجيتها التجارية والتحسيسية على توعية المواطن بمخاطر استخدام البطاريات المقلدة والتي نجدها في السوق بسعر أقبل ثلاث مرات من سعر المنتوج الأصلي.
الهدف بلوغ 50 بالمائة من طاقة الإنتاج بحلول 2013
وأضاف السيد بن عربية أن شركة "كري باور" التي تأسست سنة 2006 وبدأت في النشاط نهاية سنة 2009، تنشط في المنطقة الصناعية ببوشاكر بولاية الاغواط بطاقة إنتاج سنوية تقدر ب 450 ألف بطارية، أي ما يمثل 15 بالمائة فقط من الطاقة الإنتاجية الحقيقية للمركب، وهي تهدف إلى رفع الطاقة إلى 50 بالمائة في حدود سنة 2013 خصوصا مع إقرار الإجراءات الجديدة التي من المرتقب أن يشرع في تطبيقها بداية من العام المقبل 2012 الخاصة بإلغاء العمل بالقرض المستندي بالنسبة للمصنعين المحليين. وشركة "كري باور" هي ثمرة شراكة مع العملاق الصيني "شان جيان فينع" في 2006، حيث تمكنت الشركة منذ بداية النشاط من نقل الخبرة الصينية في المجال وتهدف على المدة المتوسط أولا لرفع الطاقة الإنتاجية وتأهيل الموارد البشرية، بشكل يمكنها من بلوغ أهدافها التوسعية. وقال محدثنا إن الشركة ومنذ سنة 2009 تشارك في كل المعارض والصالونات المتخصصة "الصناعة والمناولة" والهدف توعية المواطن وتحسيسيه بضرورة تبين المنتوج وأيضا تشجيع المستهلك الجزائري على اقتناء المنتوج المحلي.كما شاركت الشركة في العديد من الملتقيات والمنتديات الوطنية والدولية الخاصة بالمناولة والهدف ربط علاقات تعاون وشراكة مع أكبر عدد من الشركاء المهنيين والمتعاميان الاقتصاديين للتأسيس لصناعة وطنية في مجال تصنيع البطاريات الصناعية وقطع الغيار ولواحق السيارات بشكل عام.