حالات اختناق يومية بسبب المزابل الفوضوية بحي الباب الشرقي يشتكي سكان حي الباب الشرقي ببلدية قمار بولاية الوادي من الاختناقات وصعوبة التنفس مع نهاية كل يوم جديد والناجمة عن إضرام النار في المزبلة العمومية الفوضوية الواقعة على طرف الحي المذكور. وأكد السكان أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الحالة التي تزداد بشكل كبير بمجرد حلول فصل الحر، حيث لا يكاد يحل مغيب يوم جديد ،إلا وتتصاعد أعمدة الدخان بين كافة زوايا الحي مصحوبة بالروائح الكريهة ،التي تتسبب في حالات اختناق وصعوبة في التنفس خاصة لدى الأطفال الرضع الذين تعلو أصوات بكائهم في هذا الوقت من كل يوم وكذا كبار السن والمرضى الذين لا يكادون يحتملون درجات الحرارة المرتفعة لتزيد الروائح الكريهة الناتجة عن حرق المزبلة من معاناة هؤلاء. وأضاف سكان الحي المذكور ،إلى أن عمال النظافة بالبلدية يعملون على جمع قمامة كافة أحياء المدينة ليقدموا في آخر المطاف على رميها على طرف الحي لعدم وجود مفرغة عمومية بالمدينة ،كما يلجأ العمال حسبهم بعد إفراغ الشاحنات المملوءة بالقمامة على إضرام النار فيها وذلك للتخلص منها وإيجاد مجال لإفراغ المزيد من القمامة خلال الأيام المقبلة غير آبهين حسبهم بصحة سكان هذا الحي ،الذي يعتبر من أكبر أحياء المدينة رغم إقبالهم في العديد من المرات سابقا على مطالبة الجهات المعنية والمسؤولة على الكف من رمي قمامة المدينة بحيهم ومنع أعوان النظافة من حرقها وهو المطلب الذي لم يجد آذانا صاغية على حد تعبيرهم رغم إقبالهم في العديد من المرات على التهديد بالترقب للشاحنات التي تعمل على تفريغ القمامة وحجزها وهو التهديد الذي لم يجد نفعا كون أن الإشكال يعود مع حلول صيف كل سنة، كما تساءل السكان سبب اختيار حيهم لتفريغ القمامة فيه بشكل دائم دون باقي الاحياء ليردفوا بقولهم أن عامل التهميش والحقرة هو من يجعل الجهات المعنية على اختيار حيهم للتفريغ. من جهتها مصالح البلدية أكدت أن أعوان النظافة أبرياء من تهمة إضرام النار في المزبلة ،موضحة أن من يقوم بحرقها هم الأطفال الذين يلجأون إلى تلك المزبلة بغرض اللعب ،وهو الجواب الذي لم يستصغه الكثير من سكان الحي ليظل كلا الطرفين يتبادلان أصابع الاتهام في الوقت الذي لايزال المشكل قائما والسكان يعانون من حالات الاختناق وصعوبة التنفس من الروائح التي تخترق حتى الغرف داخل المنازل في ظل غياب حل نهائي وجدي لهذه الكارثة البيئية خاصة وان المدينة تخلو ولحد الساعة من مفرغة عمومية التي من شأنها أن تضع حدا لهذا الاشكال وبشكل تام.