سكان يستعجلون تحويل محطة نفطال خارج مدينة القالة يطالب سكان مدينة القالة بولاية الطارف ، بتحويل محطة توزيع الوقود التابعة لمؤسسة نفطال لوجودها داخل النسيج العمراني ، محذرين من الأخطار البيئية و الأمنية ، فيما باشرت المؤسسة المعنية إجراءات للبحث عن بديل تعثر إيجاده بسبب الأرضيات . و استعجل السكان تدخل السلطات المحلية و الجهات المعنية التدخل من أجل تحويل محطة توزيع الوقود المتواجدة داخل النسيج الحضري إلى مكان آمن خارج المدينة ، تجنبا لحوادث تهدد أمن السكان ، مؤكدين أنهم يعيشون حالة التوجس مما يتربص بالأرواح والممتلكات زيادة على الطرح العشوائي للنفايات والمياه الملوثة والسوائل السامة. مشيرين أن المحطة باتت تهدد عدة أحياء تحيط بها من كل جانب أمام التوسع العمراني الذي شهدته عروس المرجان في السنوات الماضية ، مما يتطلب حسب السكان ضرورة تدخل الجهات المعنية للنظر في المشكلة و إيجاد الحلول العاجلة، بإيجاد مكان ملائم لها حفاظا على أمن وسلامة السكان ،خاصة وأن محطة الخدمات تتوسط حاليا عدة أحياء كحي جبهة التحرير ، حي فرنانة ، حي 112مسكنا و حي مفترق الطرق الأربعة، الأمر الذي دفع ببعض السكان إلى هجرة أحيائهم نحو أحياء تجمعات أخرى تجنبا لأي مكروه قد يمس بهم وبذويهم. علاوة على ذلك، فإن المكان الحالي لمحطة توزيع الوقود أصبح غير لائق و يثير متاعب المواطنين وقلق المصالح الأمنية ، أمام حدة طوابير السيارات التي تعرفها المحطة يوميا وتوافد مئات المركبات التونسية لتهريب الوقود ما تسبب في عرقلة حركة السير و إحداث اختناق مروري رهيب. فيما تتفاقم المعضلة صيفا مع التوافد الكبير للمصطافين القاصدين شواطئ الولاية و البلد المجاور لقضاء عطلتهم متسببين في طوابير طويلة وشل حركة المرور ، مما يستدعى في كل مرة تدخل مصالح الأمن لتنظيم حركة السير و إعادة فتح الطريق أمام مستعمليه تفاديا لتعطل الصالح العام و خصوصا الحالات المستعجلة. كما تسجل يوميا مناوشات بين مواطنين وأصحاب المركبات المتوافدة على المحطة للتزود بالوقود بسبب عرقلتهم حركة المرور. وأوضحت مديرية الطاقة و المناجم لولاية الطارف، بأن كل إجراءات السلامة والأمن متوفرة بمحطة نفطال التي يعود إنجازها لسنة 1970، وهي بذلك تعد من أٌقدم محطات الولاية ، وأردفت بأن مؤسسة نفطال كانت قد تقدمت بطلب لتخصيص أرضية لإنجاز محطة جديدة خارج الوسط الحضري، غير أن طلبها قوبل بالرفض بسبب عدم توفر الوعاء العقاري. كما تقدمت نفطال بطلب ثاني لتخصيص 2هكتار لإنجاز محطة مزدوجة على شاكلة محطات الوقود المتواجدة على الطريق السيار عند محول الطريق الوطني رقم 44 عند مخرج المدينة، غير أن الطلب رفض كذلك، فيما قالت بلدية القالة بأنها كانت قد راسلت السلطات المحلية و المصالح المعنية من أجل طلب تحويل محطة نفطال إلى مخارج المدينة. بدورها رفعت مصالح الأمن المختصة تقارير من أجل إعادة النظر في مكان المحطة و ذلك بتحويلها خارج المحيط الحضري حفاظا على الأرواح و الممتلكات و متاعب الاختناق المروري. و كان أعضاء المجلس الولائي في دوراتهم السابقة، قد دقوا ناقوس الخطر لما باتت تشكله محطة نفطال بالقالة من تهديد على حياة الأشخاص، لتواجدها بقلب النسيج العمراني الحضري داعين إلى إتخاذ كل الإجراءات لنقل المحطة إلى مكان آمن تجنبا لوقوع الكارثة . فيما ذكر مصدر مسؤول أن تعطل تحويل محطة نفطال إلى مخارج المدينة يعود إلى رفض وتحفظ المصالح المعنية على الأرضية المختارة، لوجودها في منطقة محمية يمنع فيها إنجاز مثل هذه المنشآت الحساسة المضرة بالبيئة و مكوناتها الطبيعة المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة. نوري.ح