شهدت العديد من بلديات ولاية الوادي مع أول يوم من أيام شهر رمضان ندرة حادة في مادة الخبز مما خلّف حالة من السخط والاستياء في أوساط المواطنين. وكانت الطوابير الطويلة من المواطنين الذين كانوا يصطفون أمام المخابز صباح يوم أمس وأول أيام الشهر الصورة المميزة لغالبية الأحياء خاصة على مستوى عاصمة الولاية أين وصلت الطوابير على طول أمتار عديدة لتتعدى محيط المخابز لتصل إلى الشارع . و قد أجبر المواطنون على الوقوف لأوقات طويلة تحت الشمس الحارقة أملا في الظفر بالقليل من الخبز، حيث أبدى هؤلاء سخطا كبيرا من هذه الحالة متسائلين عن سبب حدوث هذه الأزمة بمجرد حلول اليوم الأول من شهر الصيام . ورغم الوعود المتتالية لعديد الجهات المعنية والمسؤولة بعدم تكرار مثل هذه الازمات وتوفير مراقبين وتنصيب خلايا مراقبة لتوفير مثل هذه المواد الاساسية التي لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها طيلة هذا الشهر، غير أن الواقع يثبت عكس تلك التصريحات والوعود بمجرد حلول أول يوم من رمضان على حد تعبيرهم. ولذلك طالبوا الجهات المعنية التدخل السريع لإيجاد حل لأزمة ندرة الخبز وغيره من المواد الرئيسية لتمكين المواطنين من اقتناء هذه المواد من دون الوقوف في الطوابير الطويلة خاصة في مثل هذا الوقت المتميز بالحرارة والمرتفعة وكذا تمكينهم من مزاولة أعمالهم ووظائفهم المختلفة وعدم صرف جل أوقاتهم وهم يتنقلون من طابور إلى طابور بغرض اقتناء حاجياتهم الأساسية على حد تعبيرهم. وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ندرة مادة الخبز بالولاية أكد عدد من أصحاب المخابز أن المشكل يكمن في هروب العمال في هذا الشهر من العمل، حيث يفضل جلهم أخذ عطلتهم خلال شهر رمضان وذلك لتفادي عناء العمل في هذه الظروف المتميزة بالمناخ الحار مع ارتفاع درجات الحرارة داخل المخابز. الأمر الذي طالما يشتكي منه العمال ويؤكدون عدم قدرتهم على العمل في مثل هذه الظروف التي يصفها العديد منهم بالشاقة والقاسية مما يجعلهم ينسحبون من العمل في هذا الشهر الواحد تلو الآخر، مما يجبر بعض المخابز على غلق أبوابها بشكل تام أو العمل بأقل عدد ممكن من العمال وهو ما لا يمكنها من توفير الكميات الكافية من الخبز ليخلق بذلك أزمة حادة في التزود بهذه المادة الأساسية. نصيرة كير