حدّدت إدارة شباب قايس تاريخ 30 جوان الجاري، موعدا لعقد جمعية عامة استثنائية، بجدول أعمال يتضمن نقطة واحدة وهي ترسيم استقالة رئيس الفريق ربيعي قيدوم، الذي اعتبرها نهائية، بعد أن فرضت نفسها أمام تفاقم الضائقة المالية، وغياب مصادر تمويل ناجعة على حد تعبيره. قيدوم، وفي تصريح للنصر، أكد بأن انسحابه وتركه مقاليد التسيير، لا يمكن اعتباره وسيلة ضغط، بقدر ما يعد في نظره الخيار الأنسب لتبرئة ذمته من تبعات حالة الغموض التي تكتنف الشباب، موضحا أنه لم يعد باستطاعته توفير أدنى المتطلبات للاعبين والطاقم الفني في غياب الدعم الضروري للسلطات العمومية:"لقد نفد صبري ولم يعد باستطاعتي انتظار أكثر مما انتظرته لتسريح الإعانات، التي وعدت بها مختلف الأطراف المسؤولة انطلاقا من البلدية وصولا إلى الولاية، لذلك، أرى بأن وعود السلطات على اختلاف مستوياتها بإنعاش الخزينة، باتت مجرد كلام في غياب التجسيد والرغبة الصادقة في إنقاذ الفريق". من جهة أخرى، تأسف محدثنا لما وصفه بتجاهل المكاسب المحققة، وتقزيم التضحيات الكبيرة من خلال مساهمته في خروج الكرة القايسية من دائرة الظل، وأخذ مكانة في الواجهة رغم قلة الإمكانيات:»أخشى على مستقبل الفريق المرشح للاختفاء، بعد أن نجحت في إخراجه من عنق الزجاجة وقيادته إلى القسم الوطني الثاني هواة في ظرف 5 سنوات أين سطع نجمه، وهو الإنجاز الذي قد يسقط في الماء إذا ما واصلت السلطات المعنية التزامها سياسة الصمت وعدم تجسيد وعودها، والاكتفاء بالوعود».