قدم أمس الاثنين رئيس شباب قايس الربعي قيدوم استقالته الرسمية، حيث سارع إلى وضعها كتابيا على طاولة الجهة الوصية، وهو ما أحدث حالة طوارئ وسط الأنصار الذين رفضوا رحيله، من خلال تنظيم تجمع أمام مقر النادي للمطالبة ببقائه. وفي تصريح للنصر اعتبر قيدوم استقالته قرارا لا رجعة فيه، أمام ما وصفه بحالة التسيب والإهمال التي يتعرض لها فريقه الناشط في بطولة ما بين الجهات والضائقة المالية الخانقة، موضحا بقوله: «أنا مستقيل لأنه لم يعد باستطاعتي توفير المتطلبات اللازمة للاعبين والطاقم الفني، أمام غياب الدعم المالي المطلوب. فمنذ بداية الموسم أنفقت من مالي الخاص مبلغ 1.1 مليار سنتيم، دون استفادة الفريق من سنتيم واحد من السلطات العمومية». وانطلاقا من هذا الوضع يرى قيدوم أنه يفضل الانسحاب عوض مواصلة تسيير شؤون الفريق بالوعود وخزائن خاوية، مبرزا الخطر الذي يداهم الشباب من الناحية المالية، في ظل كما قال تهرب الجهات المعنية من مسؤولياتها: «قد يربط البعض استقالتي بالوضعية المريحة لفريقي في سلم الترتيب، واحتلاله مركز الوصافة في المجموعة الشرقية بعد الفوز الأخير على الرائد تضامن سوف. لكن أقول بأنه لا توجد أية مساومة، بقدر ما سئمت الوعود، وأصبحت صراحة عاجزا عن التكفل بالنفقات اليومية للاعبين». من جهة أخرى نفى محدثنا أن يكون رحيله مجرد وسيلة ضغط، مضيفا بأن قرار مغادرته ينم عن معاناته، وتجاهل السلطات المحلية لنداءات الاستغاثة التي وجهها في عديد المناسبات: «لست هنا لممارسة الضغط من أجل الحصول على الأموال، بقدر ما وصلت إلى قناعة، وهي أن البقرة الحلوب التي كان الفريق يتغذى منها جف ضرعها».