تعرف أغلب الأحياء بمدينة سيدي عقبة بولاية بسكرة، ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة التي باتت تنتشر في مساحات شاسعة، خصوصا بأحياء المنطقة الشرقية و طريق قرطة، مرورا بالأحياء الاجتماعية. و يلاحظ تجمع عشوائي للنفايات المنزلية، بما فيها الأكياس البلاستيكية التي أصبحت تنتشر بكثرة مشوهة المحيط و مهددة البيئة و حتى الصحة العمومية، في ظل الانتشار الواسع للنفايات المنزلية التي غزت الساحات القريبة من بعض المرافق، بما في ذلك قاعة العلاج بحي134 مسكنا، سوق الخضر و خلف ثانوية بولرباح. هذه الظاهرة المستفحلة منذ سنوات متواصلة، تزداد خطورتها مع هبوب الرياح، حيث تتطاير الأكياس البلاستيكية و بقايا النفايات لتعم الأحياء المجاورة، مما بات يتطلب حملة تطوعية واسعة يؤكد المواطنون المحليون على أنهم على استعداد للمساهمة فيها، طالما أنها ستعيد إلى المساحات الشاغرة المجاورة لأحيائهم جمالها و تبعد عنهم خطر النفايات التي باتت تقترب منهم مع مرور الوقت. و بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به مصالح النظافة بالبلدية بشكل يومي في سبيل الحد من تفاقم الظاهرة، لكن شساعة تراب البلدية و تباعد الأحياء و كذا ضعف الإمكانيات لدى مصالح النظافة، إضافة إلى تعمد بعض المواطنين رمي نفاياتهم المنزلية بطرق غير منظمة، يعد من الأسباب التي ساهمت في استفحال خطر القمامة بأحياء المدينة و الحل يكمن حسب الجميع في تنظيم حملات تطوعية بشكل دوري . السلطات المحلية بالبلدية أرجعت الظاهرة إلى النقص الكبير في وسائل الجمع بالحظيرة مقارنة بالمساحة الترابية و عدد الأحياء التي تغطيها، زيادة على النقص الفادح في عدد العمال مما يعيق عملية الجمع بشكل مستمر و منظم. و هذه المشكلة باتت تحتاج، حسب المسؤولين، إلى معالجة سريعة خصوصا بعد ظهور أحياء سكنية جديدة و هو ما دفع مسؤولي البلدية لمناشدة سكان الأحياء الحد من ظاهرة الرمي العشوائي. من جهته أوضح رئيس البلدية محمد رحال في حديثه للنصر، بأن مصالحه تسعى للتكفل بالمشكلة بشكل جدي، من خلال الاستعانة بمقاولة خاصة و اقتناء مجموعة من الحاويات لتفادي الرمي العشوائي .