وزير الداخلية الإسباني يعتبر الجزائر «مرجعا» في مكافحة الإرهاب أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس بالجزائر العاصمة، على أهمية التنسيق الدائم» بين الجزائر وإسبانيا لمواجهة مختلف التحديات المشتركة. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة عقب محادثات جمعته بنظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن زيارة الوزير الإسباني تدل على «أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وهي رسالة قوية على أننا عازمون على التنسيق الدائم لبلوغ مستويات راقية لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وكل الجرائم المرتبطة بهذه الظاهرة». وشدد وزير الداخلية على ضرورة «تكثيف التعاون بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والتكوين والمجالات التقنية الأخرى»، مشيرا إلى وجود «قطاعات أخرى مرتبطة بالحماية المدنية والسلامة المرورية التي لدينا فيها تعاون مشترك وأثمرت نتائج جيدة». وأكد أن هذه الزيارة «تشكل فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون تكون في مستوى طموح العلاقات بين البلدين، من بينها التعاون في المجال اللامركزي والجماعات الإقليمية بين البلدين» . من جانبه، كشف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا ، عن إرادة الحكومة الجديدة لبلاده في «تعزيز العلاقات الجزائرية الإسبانية أكثر في جميع المجالات» . وأكد غراندي مارلاسكا لدى وصوله لمطار هواري بومدين أن «الحكومة الإسبانية الجديدة تحرص على المحافظة على العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وتعزيزها أكثر» .و أعرب الوزير الإسباني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر عن «ارتياحه لنوعية التعاون بين البلدين القائم في مختلف القطاعات، لا سيما الداخلية» ، مؤكدا أن «التعاون بين وزارتي الداخلية للبلدين يتعلق خصوصا بمكافحة الإرهاب حيث أن الجزائر تتمتع بخبرة كبيرة» ، كما أعرب عن «ارتياحه» لتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر»، مضيفا أن «للبلدين كذلك علاقات مرضية في مجال الحماية المدنية و أمن الطرقات والمبادلات بين قوات شرطة ودرك البلدين» .كما أكد وزير الداخلية الإسباني، عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أن اسبانيا تأمل في الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بما أنها تشكل «مرجعا» في هذا المجال، موضحا أن «اسبانيا تعتبر الجزائر بلدا مرجعيا في مكافحة الإرهاب و بالتالي فهي تأمل في الاستفادة من تجربتها الكبيرة» و أكد من جهة أخرى، أن «المحادثات «مكنت أولا من التطرق إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تشكل انشغالا متقاسما بين البلدين». و في هذا السياق أبرز وزير الداخلية الإسباني «ضرورة تعزيز المقاربة الإنسانية و تقديم إجابة شاملة لهذا المشكل»، مشيرا إلى أهمية «دراسة مسألة التنمية في إفريقيا، و هنا يجب إعطاء إجابة شاملة»، مؤكدا بأن هذا «لا يخص الجزائر فقط أو إسبانيا بل الاتحاد الأوروبي أيضا» . و حول هذه المسألة الأخيرة، أكد غراندي مارلاسكا، أن «الحكومة الإسبانية الجديدة تعمل على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز التعاون مع البلدان الأصلية و بلدان أخرى» قصد إيجاد حل لمشكلة الهجرة غير الشرعية. و أوضح المسؤول الإسباني من جهة أخرى، أن المحادثات دارت حول «ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة المتاجرة بالبشر» و مكنت من التعبير عن التزام البلدين «بتطوير التعاون أكثر فأكثر في مجالات الحماية المدنية و أمن