اعتصم صباح أمس بالقرب من ديوان الوالي بقسنطينة، العشرات من المقصيين من سكان شارع رومانيا، احتجاجا على عدم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية. المعتصمون الذين قررا اليوم الاحتجاج بدلا من نسائهن اللاتي اعتصمن أمس الأول أيضا في نفس المكان، قالوا أنهم باتوا يعيشون معاناة لا تحتمل بعد أن وجدوا أنفسهم دون مأوى في شهر رمضان، حيث يفطر أغلبهم في مطاعم الرحمة فيما لجأ آخرون إلى الأقارب، أما البعض الآخر فاضطر للمبيت في العراء، و هو ما جعلهم يطالبون بعد 18 شهرا من حياة التشرد، كما يقولون، بالاستفادة من سكنات اجتماعية حرموا منها بسبب إقصائهم حسب المحتجين ،الذين طالبوا أيضا بإعادة فتح ملفهم و دراسة حالاتهم حالة بحالة. و قد أكد المحتجون أنهم سيستمرون في الاعتصام رغم الصيام ودرجات الحرارة المرتفعة، و ذلك إلى أن يستقبلهم مسؤول بديوان الوالي يقدم لهم تاريخا محددا و واضحا عن تاريخ ترحيلهم، بعد أن اكتشفت أكثر من 160 عائلة معنية أن الوعود التي قدمتها السلطات لها لم تطبق على الأرض، رغم أن أغلبها صارت بلا مأوى و حولت أغراضها إلى المحشر. ياسمين بوالجدري تصوير: الشريف قليب