حصة إضافية لولاية البرج من مياه سد عين زادة تدعمت، يوم أمس، حصة ولاية برج بوعريريج، من مياه سد عين زادة بكمية قدرها 3500 متر مكعب، لتصبح حصة هذه الولاية 30 ألف متر مكعب، بعدما كانت لا تتجاوز 26 ألف متر مكعب في عز أزمة العطش، سيما وأن هذه الكميات توزع على سكان 5 بلديات كبرى بما فيها بلدية البرج عاصمة الولاية . وبهذه الإضافة يكون مدير منطقة سطيف للجزائرية للمياه، قد وفى بتصريحاته خلال زيارته الأخيرة لولاية البرج، أين أكد على قرب اضافة حصة من مياه سد عين زادة لفائدة ولاية برج بوعريريج، و اقتطاعها من حصة ولاية سطيف، التي استفادت مؤخرا من دخول مشروع سد موان حيز الخدمة، مشيرا الى تموين سكان ولاية سطيف من هذا السد بحوالي 50 ألف متر مكعب، بعد استغلال المحطة الثانية خلال الأيام الاخيرة بحوالي 25 ألف متر مكعب، و هو ما سمح باقتطاع جزء من حصة سطيف لفائدة سكان ولاية البرج، على أن تستمر هذه العملية بصفة تدريجية باستكمال مشاريع التحويلات الكبرى لولاية سطيف، أين سيتم تخصيص حصة معتبرة من مياه سد عين زادة لفائدة بلديات ولاية برج بوعريريج، ما سيسمح بتغطية العجز المسجل في توفير هذه المادة الأساسية. وأكد ذات المسؤول على أن استفادة منطقة سطيف من مشاريع التحويلات الكبرى و كميات اضافية قدرها 50 ألف متر مكعب من المياه، يعتبر إضافة مهمة للقطاع، مقارنة بما كان عليه الوضع سابقا، بالنظر إلى صعوبة التسيير الناجمة عن شح المياه و الاعتماد على مياه الآبار و الأنقاب التي توفر كميات جد ضئيلة لا تتجاوز في معظمها 4 لترات في الثانية . و كما هو معلوم فإن مياه سد عين زادة المتواجد ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، يتم توزيعها بين ولاية البرج و بعض بلديات ولاية سطيف، حيث تستفيد ولاية سطيف من حصة الأسد بثلثين، في حين تستفيد ولاية البرج من ثلث كميات المياه الموزعة يوميا. و قد عرف سد عين زادة، ارتفاعا في منسوب المياه خلال الأشهر الفارطة التي شهدت تساقطا معتبرا للأمطار و الثلوج، سيما خلال فصل الربيع، حيث بلغ منسوب مياه السد 30 مليون متر مكعب، بنسبة زيادة قدرها 15 مليون متر مكعب، في حين تبلغ طاقة الاستيعاب الإجمالية للسد حوالي 125 مليون متر مكعب، على مساحة قدرها 50 هكتارا. و يعد سد عين زادة، أهم مورد للمياه بولاية البرج، خاصة بعد تدعيمه بمشروع لتوسيع محطة تصفية المياه، بغلاف مالي قدره 99 مليار سنتيم، ما ضاعف من طاقة الإنتاج بحوالي 300 لتر في الثانية لتصل الطاقة الإجمالية للإنتاج 900 لتر في الثانية . و تجدر الاشارة إلى أن حصة ولاية البرج، لم تكن تتجاوز 20 ألف متر مكعب، قبل أشهر فقط، لكنها تزايدت بعد ارتفاع منسوب المياه بالسد، بإضافة ثلاث حصص، الأولى ب 05 آلاف متر مكعب شهر مارس الفارط، و بعدها حصة 1500 متر مكعب، لتضاف حصة ثالثة يوم أمس قدرها 3500 متر مكعب، وذلك في إطار التدابير المتخذة للسيطرة على أزمة شح المياه الجوفية التي تراجع منسوبها بشكل كبير.