أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس المتهم "ب-م-ل" 30 سنة، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بغرض التخريب و بث الرعب في أوساط المواطنين. القضية وحسب تصريحات المتهم الذي التمس ممثل الحق العام إدانته بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، بدأت عندما سلمه أخوان يسيران مكتبة بوسط مدينة قسنطينة قرصين مضغوطين عن الجهاد في أفغانستان، إضافة إلى رسائل تحريضية لبن لادن و الظواهري، قبل ان يقوم باتلافهما خوفا من التورط في أفعال غير قانونية، حسب تصريحه.و على الرغم من أن المتهم حاول الابتعاد عن الشقيقين صاحبي المكتبة حسب ما أدلى به أمام هيئة المحكمة، إلا أنهما كانا يلاحقانه باستمرار إلى أن أعلمه أحدهما بأنه بات ضمن قائمة المتابعين من قبل مصالح الأمن، عندها قرر الفرار إلى أدغال جبل الوحش بداية سنة 2006 و الالتحاق بهم، أين قضى مدة 6 أشهر كان يحمل فيها سلاحا من نوع كلاشينكوف، إلا أنه أكد عدم استعماله أو قيامه بالمشاركة في أية عملية إلا مرة واحدة ولم يؤذ أحدا.و كان المتهم قد أمر بتفجير قنبلتين، واحدة بوسط المدينة، و الأخرى بمقر عمله بالمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية بقسنطينة ليثبت للجماعة الإرهابية بأنه محل ثقة إخلاص، لكنه كان يرفض في كل مرة القيام بذلك، الأمر الذي سبب له حالة من اللاستقرار بالجبل، حيث كان تحت الحراسة و المراقبة المستمرة من الجماعات الإرهابية، إلى أن تمكن من الفرار وتسليم نفسه لمصالح الأمن وهو يحمل سلاحه.