معاناة في التنقل و تزايد ملفت لنشاط "الفرود" تسبب غلقُ محطّة سيّارات الأجرةِ بوسط مدينة الخروببقسنطينة، في معاناة كبيرة يتحملها المواطنون يوميًّا للتنقل إلى المدينة الجديدة علي منجلي، كما أدّت المشكلة إلى استفحال نشاط الناقلين غير القانونيّين. وقال سكّان من مدينة الخروب، تحدثت النصر إليهم، إنّ الوصول إلى علي منجلي أصبح يستغرق منهم وقتا أطول مما كان عليه من قبل، خصوصًا وأنّ المئات من المواطنين يتنقلون عبر هذا الخط يوميا، في حين ذكر لنا سائقو سيارات أجرة بأن كثيرا من الزبائن ما زالوا يقصدون موقع المحطة المغلقة، للظفر بمقعدٍ بإحدى مركبات النقل الجماعي إلى المدينة الجديدة علي منجلي، ما جعل نشاط سائقي سيارات النقل غير القانونية "الفرود" يتزايد، خصوصا خلال الساعات المسائية أو في الصباح الباكر، في غياب مكان قارٍّ خاص بمركبات الأجرة نحو الوجهة المذكورة. وأوضح لنا المواطنون بأنّ وسيلة التنقل الوحيدة في الوقت الحالي، هي الحافلات، لكنها تستغرق وقتا أطول نظرا لمرورها عبر العديد من المواقف، فضلًا عن أنها غالبا ما تكون مكتظة بالركاب، خصوصًا خلال ساعات الذّروة أو في أوقات انتهاءِ الدّوام أو عند الصّباح، في حين يقوم، بحسبهم، سائقو سيارات "الفرود" برفع التّسعيرة المُقدّرة بسبعين دينارا إلى مائة دينارٍ مقابل المقعد الواحد. وذكر رئيس الاتحاد الوطني لسائقي الأجرة بولاية قسنطينة، في اتّصال بنا، بأنّ مكتبه قام بتوجيه رسائل إلى السُّلطات الولائية ومديريّة النقل من أجل إعادة النظر في القضيّة، فضلًا عن رئيس المجلس الشعبي لبلديّة الخروب، مشيرا إلى أن غلق المحطة تسبب في أزمة كبيرة للمواطنين. ويُذكر بأن الغلقَ يعود إلى شكوى رفعها سكان البنايات الواقعة بمحاذاتها، حيث عبّروا عن استيائهم من الضجيج والفوضى الصّادرة من أصحاب السيارات، لكن رئيس اتحاد سائقي الأجرة أكد لنا تعليقا على الأمر، بأن السّكان اشتكوا من مركبات الأجرة غير القانونية ولم يقصدوا، حسبه، الناقلين القانونيين. وحاولنا معرفة المزيد من التفاصيل حول القضية من رئيس بلدية الخروب، لكنه لم يردّ على اتصالنا، في حين تجدر الإشارة إلى أنّ البلدية أصدرت قرار الغلق بعد اجتماع لجنة النقل خلال شهر رمضان الماضي.