يشتكي سكان بلدية الخروببقسنطينة، من معاناتهم اليومية والمستمرة من أزمة نقل حادة، خصوصا خلال الفترات المسائية بسبب عزوف أغلب الناقلين بسيارات الأجرة عن العمل، حيث يجد سكان البلدية صعوبة كبيرة في العثور على وسيلة نقل، خاصة العائدين منهم من مدينة قسنطينة بعد الرابعة مساء، لخلو محطة سيارات الأجرة من الناقلين العاملين على الخط الرابط بين بلدية الخروبوقسنطينة، مما يخلف أزمة نقل حقيقية لسكان المنطقة، خاصة العمال، بعد ساعات الدوام. من جهتهم، مواطنو بلدية الخروب، طالبوا مسؤولي البلدية بالتحرك وإيجاد حل جذري لمشكلة النقل الذي يعانون منه، بسبب انعدام التغطية العمومية لمنطقتهم، وهو ما يجعلهم يلجأون إلى سائقي "الفرود" يوميا في تنقلاتهم إلى وسط المدينة، حيث أجمع جل المواطنين الذين التقتهم "المساء"، على أن غياب سيارات الأجرة يدفعهم إلى الاستنجاد بأصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة، مقابل دفع تكاليف مرتفعة مقارنة بالتسعيرة المعتمدة من قبل أصحاب سيارات الأجرة، والمحددة ب75 دينارا، مضيفين في السياق أن النقل ببلدية الخروب بات من أهم المشاكل التي تؤرقهم وتجعلهم ينطلقون في رحلة البحث عن طريقة للعودة إلى مقرات سكناهم، حيث ومع تأزم مشكلة النقل، قاموا بالعديد من المراسلات للسلطات المحلية من أجل معالجة هذه المشكلة، في ظل التزايد السكاني المستمر في البلدية، غير أن الوضع لازال على حاله منذ سنوات. أوضح المواطنون بأن النقص الفادح في سيارات الأجرة، بات يجبرهم على دفع مبالغ معتبرة يوميا مقابل تنقلهم، حيث اشتكوا من التصرفات التي يقوم بها الناقلون، وعلى رأسهم أصحاب سيارات الأجرة الذين يعرضون عليهم نظام "الكورسة" بأثمان باهظة، قد تصل إلى 500 دينار جزائري للشخص الواحد أو أكثر، خاصة في أوقات الذروة، مستغلين حاجتهم للتنقل، متحججين بالازدحام المروري، مما يدفع المواطنين إلى البقاء لساعات طويلة ينتظرون "الفرود" الذي بات حسب تأكيد أغلبهم منقذهم الوحيد بدل التنقل إلى محطة الحافلات البعيدة عنهم. أرجع من جهتهم، سائقو سيارات الأجرة في حديثهم ل«المساء"، سبب أزمة النقل التي تعرفها بلدية الخروب، والتي أثرت سلبا على المواطنين، إلى التزايد الكبير في عدد سيارات الناقلين غير الشرعيين خلال ساعات الصباح والمساء، حيث أوضح لنا السائقون العاملون على خط الخروبقسنطينة، بأن الناقلين غير الشرعيين أصبحوا يزاحمونهم بشكل كبير داخل عدد من المحطات الخاصة بهم خلال ساعات النهار، في حين يواصل آخرون احتلال مواقف خصصت لسيارات الأجرة، على غرار الموقف المقابل لنزل "سيرتا"، حيث عين سائقو مركبات "الفرود" شخصا كرئيس للمحطة في غياب مصالح الأمن لينسق العمل بينهم، كما أنه يفرض إتاوة يومية على أصحاب سيارات الأجرة، مقابل السماح لهم بنقل المواطنين، مما أثر سلبا على مردودهم المالي وجعلهم يعزفون عن نقل المواطنين. ❊شبيلة-ح