كشف مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية ميلة، عن السعي للتعاقد مع متعاملين اقتصاديين لجمع جلود أضاحي العيد، مشيرا إلى أن جلود الأضاحي تمثل ثروة حقيقية ينبغي عدم التفريط فيها. و ضرب محدثنا المثل بتجربة العام الماضي، التي سجل فيها ضياع كمية معتبرة من الجلود إما بسبب تصرف المواطنين الذين ألقوا بها بطريقة فوضوية مع النفايات المنزلية، فجعلوا من مهمة استرجاعها واستغلالها مستحيلة، أو لغياب متعاملين للتكفل بكمية الجلود التي حضرتها المؤسسة لتدخل في سلسلة الإنتاج والصناعة التحويلية. الطاهر زنتوت أبدى استعداد مؤسسة « ميلة ناث « هذه السنة لركن شاحناتها و حاويات جمع النفايات أمام مساجد مختلف الأحياء بمدينتي ميلة و شلغوم العيد لتسهيل على المواطنين مهمة جمع جلود أضاحي العيد ونقلها، مشيرا إلى تخوفه من عدم تفاعل جل مواطني المدن التي تشرف المؤسسة على نظافتها بإيجابية مع هذا المقترح. مؤكدا في المقابل على أن عمال المؤسسة وفرقها مسخرون بداية من زوال اليوم الأول لعيد الأضحى للعمل لمدة 48 ساعة دون انقطاع، للتكفل بجلود الأضاحي و بقايا عملية الذبح حفاظا على نظافة مدن ميلة ,شلغوم العيد و التلاغمة وهي المدن التي تتكفل المؤسسة بمهمة نظافتها مطالبا المواطنين بضرورة التفاعل الإيجابي مع عمال المؤسسة أيام العيد وخارج أيام العيد بعدم رمي مختلف النفايات والفضلات في كل مكان . محدثنا انطلق من تجربة العام الماضي التي بادرت فيها مؤسسة « ميلة ناث « بتوزيع قرابة 25 ألف كيس بلاستيكي يحمل شعار» بقايا كبش العيد « على سكان مدينتي ميلة و شلغوم العيد، موجهة لحفظ بقايا و فضلات أضحية عيد الأضحى، غير أن تجاوب المواطنين، يؤكد محدثنا، كان ضعيفا للغاية، حيث فضل بعض المواطنين استغلال هذه الأكياس و استعمالها في وضع النفايات المنزلية و إخراجها للشارع قبل العيد. فيما أخلط البعض الآخر من المواطنين النفايات المنزلية ببقايا كبش العيد و القليل من المواطنين، حسبه، ممن تفاعلوا مع العملية بجدية و سلوك حضاري و ساهموا في الفرز الانتقائي المسبق، لذلك فمؤسسة « ميلة ناث « أحجمت هذه السنة عن توزيع الأكياس التي كانت عمليتها تهدف إلى منع انتشار بقايا و روائح و فضلات ذبيحة العيد خارج جلدها في كل مكان و هي عادة سيئة منتشرة بكثرة في مثل هذه المناسبة، مختتما بأن فضلات كبش العيد إذا ما تم جمعها بمفردها و بصورة انتقائية، يمكن الاستفادة منها كسماد في النشاط الفلاحي. إبراهيم شليغم