تركيا: وفاة 3 أشخاص و إصابة 14 آخرين خلال الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر شركة الطيران والفضاء بأنقرة    الجزائر/قطر: السيد زيتوني يشرف بالدوحة على افتتاح منتدى أعمال جزائري-قطري    عقوبات مالية ضد متعاملي الهاتف النقال الثلاثة بسبب الاخلال ببعض الالتزامات    عويش : التحاق 15 ألف متربص بمعاهد التكوين المهني في الصيد البحري خلال الموسم الجاري    تطوير قطاع العدالة والموانئ وتحسين خدمات الحج والعمرة في اجتماع الحكومة    اسبانيا: ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة لاريوخا يطلع عمدة بلدية ارنيذو على آخر تطورات القضية الصحراوية    هلاك 5 أشخاص وجرح 155 آخرين خلال ال24 ساعة الأخيرة في حوادث المرور    بعنوان : "أحرار نوفمبر".. مسابقة عربية شعرية ضخمة بمناسبة سبعينية الثورة الجزائرية    أطقم طبية تابعة لمصالح الصحة العسكرية تساهم في الحد من انتشار الأوبئة ببرج باجي مختار وإن قزام    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 42 ألفا و792 شهيدا    مشروع السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات: رخروخ يعرب عن " ارتياحه" لتقدم الأشغال    بونجار: برنامج عمل اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته يرمي إلى تقليص عدد الإصابات والوفيات    مراد يستقبل سفير ايطاليا بالجزائر    بلمهدي يؤكد على أهمية الحفاظ على المخطوطات القديمة وتثمينها    ربيقة يقف على الإستعدادات الأخيرة للملحمة الفنية التاريخية "روح الجزائر"    وقفة بدار الصحافة في العاصمة    هؤلاء أبرز 20 لاعبا انخفضت قيمتهم السوقية    انتقادات لاذعة لمحرز    الميزانية المقترحة تضمن مواصلة جهود تجسيد الالتزامات    باسكوا: الجزائر قوة إقليمية    منظّمات وجمعيات ترافع لتسقيف الأسعار    دراسة مشروع قانون حماية ذوي الاحتياجات الخاصة    تبّون مدعو لزيارة سلوفينيا    إنتاج 492 ألف قنطار من البطاطا الموسمية    كلمات جزائرية تغزو إنجلترا!    الصحافة الجزائرية تحتفل بيومها الوطني    يحيى السنوار من ثائر إلى أسطورة    وزارة الإنتاج الصيدلاني تُحذّر..    برنامج عمل اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته يرمي إلى تقليص عدد الإصابات والوفيات    وزارة الصناعة تتخذ عديد إجراءات    تذكروا "بيغاسوس".. الجوسسة باستعمال التكنولوجيا أمر واقع    صفعة ثانية.. المخزن يترنح    بحث فرص ترقية التعاون الصناعي بين الجزائر والهند    بلعابد يشارك في اجتماع إدارة مركز اليونيسكو للتميز في التعليم    قرارات هامة لصالح طلبة علوم الطب    صادي يجري محادثات مع شخصيات بأديس أبابا..قرارات هامة في الجمعية العمومية للكاف    وديتان للمنتخب الوطني للسيدات بنيجيريا    لجنة الانضباط تعاقب 3 أندية وتوقف الحارس ليتيم    القبض على محترفي سرقة الهواتف    260 إصابة بالكيس المائي    التحكيم في قفص الاتهام، احتجاجات بالجملة و"الفار" خارج التغطية    مجلس الجامعة العربية يدين تقويض عمل المنظمات الإنسانية في غزة    أنابيب نقل الغاز الجزائرية ضمان لأمن الطاقة الأوروبي    الأمم المتحدة تحذّر من تدهور الأوضاع في فلسطين    "المساء" ترصد ما خققه الثقافة والفنون في 4 سنوات    الطبعة 18 من 26 إلى 30 أكتوبر    مسؤول في هيرتا برلين يصف مازة ب"جوهرة" النادي    آدم وناس مطلوب في أودينيزي وسمبدوريا الإيطاليين    9 محتالين يجمعون تبرعات باسم مرضى السرطان    توسيع طاقة تخزين الأدوية في 3 ولايات    أيام حول الانتساب للضمان الاجتماعي في الجامعة    الرئيس يأمر بإنجاز فيلم الأمير    التميّز والجمال عنوان "شظايا من الضفتين"    مختصون: هكذا نجعل للدراسة قيمة في حياة أبنائنا    الابتلاء من الله تعالى    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانترنت فضاء لتداول الكثير منها
نشر في النصر يوم 12 - 08 - 2011

"النكتة المعسكرية" تكتسح المدونات لتخفيف حرارة الصيف والصيام
تزايد اهتمام الصائمين عبر الوطن في نقل وترديد النكت للتخفيف عن أنفسهم وقضاء أوقات مسلية يتغلبون بها على الوقت في شهر رمضان ، حيث يلاحظ انتشار كبير ل"النكتة المعسكرية" التي تتميز بقدر كبير من الدعابة التي تجعلك تضحك رغما عنك كلما سمعتها أو قرأتها ، وهذا نجم كرة القدم لخضر بلومي إبن مدينة معسكر اعترف بأنه يسمعها ويتداول بعضها ، منها نكتة تحكي عنه وتداولها لا ينتقص شيئا من المدينة التي أنجبت البطل الأمير عبد القادر.
وقد ساهمت التكنولوجيا في نقل هذه الدعابات التي أصبحت متداولة بشكل كبير عبر منتديات الانترنت ،فبمجرد أن تبحر في مواقع البحث باستعمال كلمة الدخول " النكتة المعسكرية" تظهر قائمة طويلة من النكت المعبرة و التي لايمكن بأي حال من الأحوال تجاهل واحدة منها.
والغريب في الأمر أن كل نكتة تنسج في منطقة ما تنسب بعد ذلك إلى سكان ولاية معسكر "الأحرار" المعروفين بطباع الكرم والثقافة الواسعة و رحابة الصدر ، لأن " النكتة تفقد معناها وحلاوتها إن لم تنسبها إلى الولاية ال29 "على حد تعبير الشاب "رضا. ع "25 سنة الذي وجدناه غارقا في البحث عن جديد"النكت" بأحد مقاهي الأنترنت ، وهو الذي دلنا عن وجود نكت كثيرة عبر المنتديات و المواقع بهدف التسلية و إثراء رصيده المعرفي - كما قال - لان النكتة في حد ذاتها تنقل المظاهر الايجابية و السلبية للمجتمعات في قالب فني راق ، الهدف منها إصلاح أحوال الناس و الارتقاء بمستواهم الفكري و السلوكي ، و إن كانت هذه المظاهر يشترك فيها عامة الجزائريين "مثلما فعل الكاتب الانجليزي وليام شكسبير من خلال نصوصه المسرحية المستمدة من الواقع الاجتماعي ظاهره التسلية و الفرجة،ورسم الابتسامة العريضة ، وباطنها محاولة جادة لتقويم سلوك المجتمع ومعالجة بعض أفاته الاجتماعية ، باعتبارها مرآة عاكسة لأحوال و تصرفات المجتمع الغارق في الهموم والمشاكل" على حد تعبير أستاذة علم النفس فايزة مقران.
و يبرر أحفاد الأمير عبد القادر تداول وانتشار "النكتة المعسكرية" وسط المجتمع التي بلغت العالمية من خلال تكنولوجيا الاتصال بعدما كان محصور تداولها على نطاق ضيق بغرب البلاد ب"قوة تأثيرها" لأن تداولها كان في السابق فقط شفويا الهدف منه إيصال رسائل واضحة للمتلقي وفق قاعدة "الفاهم يفهم "او "الحر بالغمزة والبرهوش بالدبزة ".
ومن بين المواضيع التي عالجتها "النكتة المعسكرية" بعض الطباع السيئة كالسرقة ،الخيانة البخل بطريقة ساخرة على طريقة الجاحظ في كتابه الشهير "البخلاء "وان كانت هذه الأخيرة بمستوى راقي من الإبداع و التأليف . وتكشف المنتديات عشرات النكت من بينها " أن بخيلا سقطت منه محفظة نقوده من شرفة تقع بالطابق الخامس، فنزل مسرعا لكن لم يجدها! لماذا؟ لأنه وصل قبلها."وفي مواضيع الغفلة و اليقظة يروى أن معسكريا تعرف بالمراسلة على عائلة تقطن بانجلترا فاستغل الفرصة لقضاء عطلة الصيف عندهم من أجل التغلب على ضعف نتائج أبنائه في هذه اللغة الأجنبية ، وبعد أيام من استقبال أبنائه لدى هذه العائلة الأنجليزية دق جرس الباب سائلا ربة البيت باللغة الانجليزية فردت عليه بالغة العربية "أنهم يلعبون في الحديقة" فاكتشف أن أطفال العائلة الانجليزية تمكنوا من إتقان اللغة العربية فيما بقي أبناءه على حالهم . وسئل أخر عندما كان عائدا من الجزائر العاصمة عن أحوالها بعد زيارة دامت أسبوع خلال الصائفة فأجابه كلهم "طوالو" باعتبار أنهم يرتدون سراويل" بونتاكور ".و يحكي أيضا أن سيدة معسكرية قصدت طبيبا يعاني أزمة سكن حادة وترجته قائلة " يادكتور نعاني من كثرة الماء في رجلي ونحس بوجود الغاز في بطني" فرد عليها بحيرة " لا ينقصك سوى التريسيتي وتعيشي كالملكة".
و الأمثلة كثيرة تلخص مدى البراعة في نسج القصص بطريقة مسلية ينساق إليها الجميع لمتابعتها في شتى المواضيع.
وتعبر النكت وفق أستاذة علم النفس الآنسة فايزة مقران حالة من الشحن يحاول صاحبها تفريغ همومه و معاناته بواسطة التنكيت لأن كافة المظاهر و الظواهر التي تعالجها النكت بطريقة ساخرة هي في الواقع ظاهرة اجتماعية يشترك فيها الجميع ، فيلجأ عامة الناس للبوح و التنفيس عن الذات بهذه الطريقة المساعدة على العلاج .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.