تشاراك جمعي فاميلي 3 يخطف الأضواء من صالح أوغروت كان الجزء الثالث ل "جمعي فاميلي" مصدر إلهام للكثير من عشاق ال"تمنشير" عبر الواب، و الذين سارعوا إلى فتح صفحات زاد عددها عن الخمسين صفحة بالموقع الاجتماعي "فايس بوك "بتسميات مستوحاة جميعها من النسخة الجديدة لهذا العمل التلفزيوني لمخرجه جعفر قاسم الذي ارتأى إخراجه من قالب السيت كوم إلى قالب المسلسل. و تمحورت أغلب تسميات الصفحات المخصصة لانتقاد مسلسل "جمعي فاميلي" حول "تشاراك"الشخصية المقتبسة أو بالأحرى المقلّدة للغول "شريك" و كذا لعبارة يرددها كثيرا سامي الابن الأصغر لجمعي" بابا حاب نروح هذيك الجيهة". و من "تشاراك نسيب الجمعي"، تشاراك الجزائر"، "مستر تشاراك"، "تشاراك فاميلي"، "الفنان القدير تشاراك"، "تشاراك رمشاوي"، "تشاراك بالقرنون"...إلى "بابا راني حاب نروح هذيك الجيهة" و "جمعي فايلي3 "تنوعت و تعددت الصفحات الالكترونية المخصصة للمسلسل و التي أجمع المشاركون فيها على ضعف المستوى الذي ظهرت عليه النسخة الثالثة لجمعي فاميلي التي حققت نجاحا معتبرا في الجزأين السابقين، حيث تكررت جملة "نحن شعب الجزائر للجمعي فاميلي كارهون و له متفرجون" بالعديد من المنتديات، كما تكررت عبارات الانتقاد و الاستياء من الثوب الجديد الذي اختاره جعفر قاسم لإنتاجه و الذي خرج من "السيت كوم" إلى العمل المتسلسل محاولة في الانتقال من الحيّز الضيّق إلى الفضاء الخارجي الواسع و من النص القصير إلى السيناريو المطوّل مع الاعتماد على عنصر التشويق في نهاية كل حلقة. و من أكثر عبارات الانتقاد المسجلة في أغلب المجموعات الالكترونية كلمة "فارغ" أو "ضعيف" إشارة إلى ضعف السيناريو و غياب عنصر الفكاهة مقارنة بالنسختين السابقتين التي أكد الكثيرون أنهم كانوا يتلهفون لرؤيتها و ينتظرونها بشوق كل سهرة، عكس ما يحدث اليوم مثلما قال أحد المشاركين في صفحة "تشاراك.دي زاد" الذي أضاف أن دافع متابعته للمسلسل هذه المرة ليس نابع عن استحسان أو إعجاب بالمسلسل و إنما ليتمكن من التواصل مع أصحاب الصفحات المخصصة لانتقاد برامج التلفزيون الوطني و التي قال أنه يجد فيها متعة كبيرة و يروّح بها عن نفسه. و هو ما يحاول صاحب صفحة أخرى عن الجمعي فاميلي إقناع زائريه بالتردد عليها باعتماده تسمية "تشاراك صفحة تتحدى الملل". و لم تخلو الصفحات من الصور الطريفة التي انتقاها المشاركون بعناية كبيرة لاسيما تلك الخاصة بشخصية "تشاراك" العملاق و علاقة الحب التي تجمعه بسكينة شقيقة الجمعي، حيث تفنن البعض بتركيب صور للممثلة التونسية مع بورتريهات مختلفة للغول شريك (بطل أحد أشهر الأفلام الكارتونية الحديثة )تارة و شخصية "تشاراك" الجزائري تارة أخرى، فيما قرأ آخرون مستقبل مشروع الزواج و الذي سيكلل حسبهم بالبنين و البنون. و لعل أطرف المشاركات الخاصة بمسلسل جمعي فاميلي تلك المتعلقة بسبر الآراء المخصص للمقارنة بين مهند التركي و تشاراك الجزائري، حيث وضعت صورتي النجمين جنبا لجنب مع سؤال من الأوسم تشاراك أو مهند. و بالطبع لم تخل الإجابات من أسلوب الطرافة و التضامن الكبير مع العملاق البشع تشاراك و اعتباره الأجمل و الأوسم. و ثمة من وجد في استرجاع روح نجوم الكوميديا الجزائرية "رويشد، حسن الحساني، المفتش الطاهر..."محاولة فاشلة لعدم تحكم التقنيين في ألوان الأفلام القديمة و الحديثة، فبدا الفرق جليا في التركيب و لو كانت التفاتة المخرج طيّبة.