إثر التقلبات الجوية بتبسة إنقاذ أشخاص علقوا داخل سيارات و نفوق مواشي في الونزة عرفت بلدية الونزة «90 كلم شمال تبسة» و ضواحيها، ليلة أول أمس، اضطرابا جويا مفاجئا، بتساقط كميات معتبرة من الأمطار الغزيرة المصحوبة بحبات برد بكميات و بأحجام كبيرة، زرعت الرعب و الفزع في أوساط السكان. و على الفور تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالونزة، التي تمكنت من إنقاذ أشخاص من موت محقق، كانوا عالقين على متن سياراتهم بمجرى واد على مستوى الطريق الوطني رقم 82 بالمكان المسمى هنشير زروال. عناصر الحماية المدنية، أنقذوا في البداية شخصين كانا عالقين بمجرى واد على متن سيارة نفعية، تعرضا لإصابات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسميهما، حيث تم إنقاذهما و تحويلهما على متن سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية إلى استعجالات مستشفى الونزة. كما أنقذ عناصر ذات الوحدة، شخصا يبلغ من العمر حوالي 41سنة كان عالقا بمجرى الوادي على متن سيارته السياحية، كما تم إنقاذ امرأة تبلغ من العمر حوالي 40 سنة في حالة ولادة بواسطة شاحنة الإطفاء و إخراجها من طرف رجال الحماية المدينة و تحويلها رفقة زوجها إلى مصلحة الولادة بالونزة. و بالمكان المسمى دوار سيدي يحيى بذات البلدية، تدخل أعوان الحماية المدنية لأجل امتصاص مياه أمطار من داخل منزل ريفي يتكون من 3 غرف و مطبخ و بفنائه رؤوس من الماشية، حيث بلغ منسوب المياه حوالي 45 سم، مما تسبب في نفوق نعجة فيما توجد 4 نعاج في حالة صحية متدهورة، قام صاحبها بنحرها. و حسب تصريح صاحب الماشية، فإن 30رأسا من ماشيته جرفتها سيول الأمطار الغزيرة، فضلا عن امتصاص مياه الأمطار من داخل منزلين بالمكان المسمى دوار العشاش بالونزة، أين بلغ منسوب المياه حوالي 45 سم، حيث تم تسجيل سقوط زريبة بأحد المنازل. و تم أيضا امتصاص مياه من داخل مرآب سقط جداره، مع تسجيل نفوق حوالي 6 رؤوس ماعز بدوار العشاش بالونزة، و في سياق آخر، أخمدت ذات الوحدة حريقا مهولا شب بأعمدة خشبية بجسر ما زال في طور الإنجاز بالحي العمراني بمدينة الونزة. ع.نصيب فيما تسربت مياه الأمطار إلى عدد من المنازل البرد يتلف محاصيل زراعية في قرية «إفرسن» بباتنة شهدت ولاية باتنة في الصباح الباكر من يوم، أمس، تساقط كميات معتبرة من الأمطار تلتها حبات البرد، وكانت قرية «إفرسن» المتواجدة بإقليم بلدية أولاد عوف بدائرة عين التوتة الأكثر تضررا، حيث تسببت حبات البرد في إتلاف محاصيل وكذا العشرات من أشجار التفاح التي تضررت كثيرا بفعل هذا الاضطراب الجوي. كما تضررت مختلف المحاصيل الفلاحية الأخرى، ناهيك عن محاصرة السكان داخل القرية بعد تضرر المسلك الوحيد المؤدي من القرية إلى مركز البلدية بفعل تلك الأمطار. و حسب مصادرنا، فإن هذا المسلك الترابي كان أيضا سببا في عدم تسويق مختلف المنتجات الفلاحية بالمنطقة، واستغل الفلاحون هذا الظرف لتوجيه نداء إلى السلطات المحلية والولائية قصد تهيئة هذا المسلك على طول 3 كم من أجل ضمان تنقلهم خلال الحالات الطارئة وكذا لمساعدتهم على تسويق مختلف المنتجات الفلاحية في المناطق المجاورة. و أشارت مصادرنا، إلى أن المنطقة تبقى مهددة بتشكل السيول عند تساقط الأمطار بغزارة نظرا لتواجدها بمنطقة جبيلة، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتهيئة مختلف المسالك لضمان حمايتهم وكذا لاتخاذ التدابير الوقائية. وفي السياق ذاته، فقد قامت مصالح الحماية المدنية ببعض التدخلات نتيجة لبعض الأضرار المسجلة في بعض البلديات الأخرى، بفعل تسرب المياه إلى منازل المواطنين، حيث قامت المصالح ذاتها بدءا من أمسية أول أمس إلى غاية صباح أمس، بالتدخل على مستوى بلديتي عين ياقوت والشمرة، بالإضافة إلى عاصمة الولاية باتنة من أجل امتصاص مياه الأمطار التي تسربت داخل المنازل. و حسب بيان لخلية الإعلام بالحماية المدنية، فإن الأمطار التي تساقطت خلال أمسية أول أمس بالمناطق الشرقية للولاية، تسببت في تسرب كميات معتبرة من المياه إلى منازل المواطنين وغمرتها دون تسجيل أي خسائر. و أضاف البيان ذاته، بأن منسوب المياه المتسربة تراوح ما بين 30 سم إلى 50 سم، أين تم تسخير كافة الإمكانيات المتاحة تحسبا لأي طارئ، في ظل التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة مؤخرا. ب. بلال السيول توقف الحركة و تشلّ طرقات بسكيكدة تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن ولاية سكيكدة، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في غلق العديد من الطرقات و شل الحركة بالأحياء و الشوارع و محاصرة السيول للعائلات، بعد أن وصل منسوب المياه إلى 60 سم في وضع لم تتخلص منه ولاية سكيكدة، و أصبحت صورة تتكرر كل موسم شتوي في غياب حلول ناجعة لوضع حد للفيضانات. و في مدينة عاصمة الولاية، أدت الفيضانات بأحياء مرج الذيب، و الممرات، و700 مسكن، إلى شل الحركة على المواطنين و حتى السيارات، بعد أن غطت المياه الأرصفة و الطرقات، و بدت المدينة على غير العادة خالية و كأنها مدينة أشباح. و ذكر مواطنون للنصر، بأنهم ظلوا عالقين بحي الأقواس و لم يجدوا أي سيارة لنقلهم إلى المنازل، بينما أرجع أصحاب سيارة الأجرة توقفهم عن الخدمة في تلك الفترة، إلى خوفهم من الفيضانات العارمة و الأضرار التي قد تلحق بهم و مركباتهم كما حصل في ولايات أخرى ففضلوا ركنها. أما سكان حي مرج الذيب، فقالوا بأنهم عاشوا ليلة بيضاء و لم يتمكنوا من النوم بفعل السيول التي حاصرت الكثير من المنازل و ظلوا منهمكين في تسريح المجاري، و أبدوا استياءهم العميق من عدم تحرك السلطات المحلية لوضع حد لهذه المشكلة التي تحدث حسبهم كلما تساقطت الأمطار. و بالمدينة القديمة، عاشت العائلات ليلة مرعبة نتيجة للسيول للمياه التي تسربت إلى منازلهم ما جعلهم يبدون خوفهم من الانهيارات و طالبوا من السلطات المحلية بالإسراع في ترحيلهم إلى سكنات آمنة و لائقة. و ببلدية فلفلة، تسببت الأمطار في جرف الرمال باتجاه الطريق الرئيسي، ما أدى إلى غلق الطريق الولائي رقم 18 الذي يربط البلدية بعاصمة الولاية إلى غاية الثامنة صباحا، بعد تدخل عمال مديرية الأشغال العمومية لنزع أكوام الرمال من الطريق و فتحه أمام حركة المرور. و بمنطقة حجرية ببلدية كركرة، اجتاحت السيول 10 منازل و عاشت العائلات لحظات مرعبة، ما استدعى تدخل الحماية المدنية لنجدتهم عن طريق امتصاص المياه. من جهتها الحماية المدنية، أكدت على أنها تدخلت في 5 نقاط من أجل امتصاص المياه و تسريح البالوعات، لا سيما بحي الممرات ليلا و مرج الذيب و حجرية و هي العملية التي انتهت، صباح أمس. كمال واسطة السيول تغمر مستشفى بارني وتوقف المترو فيضانات تغرق شوارع العاصمة شهدت عدة بلديات وأحياء بالعاصمة ليلة الإثنين، فيضانات عارمة، بعد تهاطل الأمطار لمدة لم تتجاوز 15 دقيقة إلا أنها كانت كافية لتحويل الطرقات والأحياء السكنية إلى برك مائية، وغمرت المياه عدة أحياء رئيسية على غرار حي طرابلس بحسين داي، بسبب الأمواج البحرية التي اجتازت بعض الحواجز، كما غمرت السيول مستشفى «بارني» ومحطة "مترو الجزائر" بالحراش قبل أن تتدخل المصالح المعنية لتصريف المياه. تسببت الأمطار التي تساقطت، مساء الإثنين، في ارتفاع منسوب المياه التي شكلت سيولا غمرت شوارع في عدة بلديات بالعاصمة. وتسربت المياه إلى داخل السكنات الخاصة والعمارات كما أغرقت الطرقات والأنفاق، وبعض المنشآت العمومية وخلفت حالة من الانسداد عبر الطرقات وأدت إلى شل حركة المرور في عديد الأحياء الرئيسية قبالة الواجهة البحرية الشرقية للعاصمة جراء تسرب مياه البحر التي تدفقت على بعض المحاور الطرقية. ولم تدم تلك الأمطار التي تهاطلت على العاصمة سوى 15 دقيقة، إلا أنها كانت كافية لإغراق عديد الشوارع بسبب كميات الأوحال التي جرفتها المياه من الأحياء التي تقع على مرتفعات العاصمة، مسببة حالة من الفوضى والإنسداد عبر الطرقات، بسبب عدم تهيئة قنوات الصرف، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه جراء انسداد القنوات في حي "المنظر الجميل" و" القبة القديمة"، وأغلب الأحياء الواقعة شرق العاصمة. على غرار باب الزوار والخروبة، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه كما غمرت المياه مستشفى «بارني» واضطر الأطباء وعمال المستشفى إلى إجلاء المرضى من الطابق السفلي للمستشفى، خاصة مصلحة طب الأطفال، بعد تسرب المياه إلى بعض قاعات العلاج. كما داهمت المياه عددا من المحال التجارية في أحياء القبة ومحمد بلوزداد وحسين داي وسط العاصمة، وتوقفت حركة سير الترامواي التي تربط وسط العاصمة بالضاحيتين الجنوبية والشرقية بسبب المياه المتسربة. وغمرت المياه عددا من الأنفاق المرورية في العاصمة، على غرار النفق المحاذي لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وأغرقت الطرق، ما أدى إلى شل حركة المرور وتعطل حركة السير. وانسدت قنوات صرف في عدد من الأحياء، ما استدعى تدخل مصالح البلدية ومؤسسات الطرق والصرف الصحي، التي أغلقت بعض الطرقات وباشرت في تصريف المياه التي تجمعت في بعض المحاور. كما غمرت المياه محطة المترو بالحراش، وقالت شركة تسيير مترو الجزائر، في بيان لها، أنها عمدت إلى إغلاق المحطة مساء الاثنين بسبب تسرب المياه على مستوى المحطة جراء تساقط الأمطار التي سجلت في العاصمة، وأوضح ذات البيان أن إغلاق المحطة كان ضروريا من أجل ضمان تدخل فرق الصيانة في أحسن الظروف حيث تم انقطاع جزئي لحركة الميترو من الساعة التاسعة مساء إلى غاية الساعة الحادية عشرة بين محطتي الحراش وباش جراح. وأضاف البيان أن فرق «أر أ تي بي الجزائر» وبالتعاون مع مؤسسة ميترو الجزائر يسهرون على تنفيذ الإجراءات الخاصة لمثل هذه الأوضاع . وأكدت مصالح الحماية المدنية أنها لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية بسبب ارتفاع منسوب المياه والسيول التي اجتاحت شوارع وأحياء العاصمة، وذكر الملازم أول خالد بن خلف الله المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية لولاية الجزائر، أن الفرق التابعة للحماية المدينة تدخلت عبر 26 موقع بسبب تساقط الأمطار، بما فيها حادثي حريق سببتها شرارات النار، منها حادث وقع لمحول كهربائي داخل ميناء الجزائر. فيما سجلت مصالح الحماية حسب ذات المصدر، حادث انزلاق شاحنة على مستوى الطريق الرابط بين الدويرة وتسالة المرجة غرب العاصمة متسببا في انسداد الطريق لمدة تجاوزت ال45 دقيقة. أما فيما يتعلق بالفيضانات، فقد أكد ذات المصدر بأن مصالحه لم تسجل حالات خطيرة، إلا ما تعلق بفيضانات على مستوى حي رويسو وباب الزوار، والتي يؤكد محدثنا بأن انسداد قنوات الصرف والبالوعات تسبب في ارتفاع منسوب المياه لأكثر من 20 سم، مؤديا إلى حدوث فيضانات كان يمكن أن تشكّل خطورة كبيرة لولا التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية. ع سمير جيجل الأمطار تقطع الكهرباء عن عدة أحياء و تعزل مناطق تسببت، مساء أول أمس، الأمطار المتساقطة في عزل عدة شوارع لساعات من الزمن و كذا قطع الكهرباء و الهاتف عن شوارع أخرى بولاية جيجل.و قد عرفت عدة أحياء بمدينة جيجل، انقطاعا للكهرباء لعدة ساعات ، على غرار حي العقابي و المنار الكبير، و كذا بعض الأحياء بأعالي المدينة، على غرار حي كونشوفالي، حي حراثن، و التي امتدت لأكثر من نصف ساعة. أما بغرب الولاية، فعرفت بلديتي العوانة و زيامة منصورية انقطاعات في التيار الكهربائي عبر عدة مناطق تابعة لها، كما عرفت بعض البلديات الشرقية على غرار الطاهير، قاوس، سيدي معروف، هي الأخرى، انقطاع الكهرباء لساعات من الزمن بعدة تجمعات سكانية. و قد تركت الانقطاعات حالة من التذمر وسط العائلات الجيجلية و الذين تأسفوا كثيرا لتكرار نفس المشهد كل سنة، و الذي تعرف فيه هذه الأحياء انقطاعات متكررة في الكهرباء، بالرغم من الوعود المقدمة من الجهات الوصية بتجنب نفس السيناريو الذي يقع كل سنة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل القضاء على المشكل نهائيا.كما شهدت عدة أحياء بعاصمة الولاية، تراكما للمياه و تجمعها، على غرار حي الرابطة الغربي الذي تحول إلى ما يشبه بحيرة، جعلت قنوات الصرف الصحي لا تتحمل الكمية الكبيرة من المياه، و جعلت العشرات من المواطنين يعيشون لحظات من القلق و الخوف، كما تحول حي مصطفي أو ما يعرف بالفيلاج، إلى بركة مائية أدت إلى دخول المياه إلى بعض المنازل و المحلات التجارية الموجودة، فيما تحولت طرقات الولاية على غرار طريق الحدادة، بورمل، بن عاشور، 40 هكتارا إلى وديان، تحمل معها مختلف بقايا الأتربة باتجاه أسفل المدينة. و عرفت معظم البلديات المجاورة على غرار الطاهير، قاوس، نفس المشاهد الواقعة بعاصمة الولاية من تراكم للمياه، أدت إلى حدوث هلع و خوف وسط السكان. و قد طالب المواطنون عبر الأحياء المذكورة، بالتدخل العاجل من قبل السلطات، بوضع برنامج محكم للتحكم في كمية المياه المتساقطة، مطالبين بحقوقهم في التنمية على غرار تهيئة الطرقات و الأرصفة و كذا توسيع المجاري المائية.