حلول الولاية إزاء أزمة الماء بالمهير لم تقنع سكان القرى عادت الاحتجاجات مرة أخرى إلى بلدية المهير في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج ، بسبب العجز الذي تعاني منه البلدية في تغطية حاجيات جميع السكان من المياه ، حيث أصبح مشكل المياه الشغل الشاغل و الاهتمام الذي يضعه سكان البلدية على رأس الأولويات ، رغم مجهودات سلطات الولاية لتجاوز الأزمة من خلال تدعيم حظيرة البلدية ب 05 صهاريج جديدة و تعدد أوجه النقائص المسجلة في جميع المجالات . أقدم عشية أمس الأول سكان قرى المهير بغلق الطريق الرابط بين بلديتهم و بلديتي بن داود و حرازة ، تعبيرا عن استيائهم من عجز سلطات البلدية في تجاوز أزمة العطش التي يعاني منها السكان ، رغم الحلول المقدمة من طرف سلطات الولاية في الاجتماع الأخير الذي جمع بين ممثلي السكان و سلطات الولاية ، و الذي أسفر عن اتخاذ قرارات استعجالية تم من خلالها تزويد البلدية ب 05 صهاريج إضافية لتجاوز أزمة الماء أضيفت إلى ثلاثة أخرى كانت موجودة من قبل . و في وقت لا تتوفر فيه بلدية المهير إلا على مصدر وحيد لتزويد سكان المنطقة بالمياه و هو بئر بوطويل ، و انعدام الموارد الجوفية للمياه العذبة و تميز مياه المنطقة بتلوثها و اختلاطها بمادة الكبريت ، يبقى أمل السكان في تجاوز الأزمة بالإسراع في ربط المنطقة بسد تيلسديت الكائن بولاية البويرة ، و ذلك للقضاء بشكل نهائي على أزمة المياه التي لازمت سكان بلدية المهير منذ بداية سنوات الجفاف ، و هي السنوات التي سمعوا فيها عن مشروع ضخم لربط منطقتهم من سد تيلسديت لكن ذلك لم يحدث إلى حد الآن ، رغم تعليمات وزير الموارد المائية في زيارته الأخيرة للولاية أين ألح على التعجيل في انطلاق المشروع ، لكنه بقي حسب مصادرنا رهين لجنة الصفقات رغم إتمام جميع الإجراءات الإدارية لتوصيل المنطقة بمياه السد التي ستقضي على مشكل العطش بصفة نهائية في بلديات دائرة المنصورة . سلطات البلدية أكدت في الكثير من المرات عن تجاوز الإشكال للإمكانيات المتوفرة سواء من حيث ثروة المياه الباطنية و كذا تعثر جميع المساعي في الحصول على المياه العذبة رغم انجاز عديد التنقيبات ، إضافة إلى استحالة تغطية احتياجات جميع السكان بالشكل الكافي و المرغوب بالمياه بواسطة الجرارات و الشاحنات . ع/بوعبدالله